معين عبدالملك يتسبب بانقسام داخل مركزي عدن مع اقتراب إفلاسه
خاص – المساء برس|
يواجه البنك المركزي في عدن أزمة مالية توشك أن تقربه أكثر من إعلان الإفلاس بعد عجز حكومة التحالف برئاسة معين عبدالملك عن استعادة زمام السيطرة على إدارة الملف الاقتصادي والمالي في مناطق سيطرة التحالف والذي لا تزال تتحكم به السعودية حتى اليوم.
وحسب تقرير للبنك المركزي الصادر عن اجتماع دورته الخامسة التي بدأت انعقادها منذ الأربعاء الماضي، أكد المركزي على تزايد الضغوط على الموارد التي وصفها بالمحدودة للحكومة وبما يحول دون إيفاء الأخيرة بالتزاماتها، وهو مؤشر واضح على تمهيد حكومة التحالف لإعلان عجزها عن دفع المرتبات وموازنات المؤسسات الحكومية في المناطق الجنوبية.
في السياق قالت مصادر مصرفية في عدن إن قيادة مركزي عدن منقسمة بين من يؤيد معين عبدالملك وبين من يرفض مقترحه، حيث اقترح معين لمواجهة عجز حكومته المالي بطباعة كمية جديدة من الأوراق النقدية للعملية المحلية التابعة لحكومته حيث يرفض جزء من قيادة مركزي عدن هذا الإجراء لما سيترتب عليه من انهيار المزيد من قيمة العملة المحلية خاصة وأن حكومة معين لا يوجد لديها غطاء نقدي من الدولار لتغطية هذه الكميات في ظل تسرب المزيد من الدولارات من المناطق الجنوبية من قبل قيادات الفصائل المسلحة ومسؤولي الحكومة إلى الخارج حيث توجد استثماراتهم الخاصة في عدد من الدول المقيمين فيها منذ بداية الحرب، إضافة إلى ما ستترتب عليه هذه الخطوة من وقف الدول المانحة تقديم مساعداتها لحكومة التحالف بسبب عدم التزامها بسياسة نقدية واقتصادية علاجية لتصحيح الوضع الاقتصادي والمالي، إضافة لعدم وقف أي من عمليات الفساد المالي والإداري التي تستنزف ما تبقى من إيرادات لهذه الحكومة.