حكومة معين تعترف بتزايد حضور (الحوثي) في الجنوب
خاص – المساء برس|
أقرت حكومة معين عبدالملك ورشاد العليمي بتزايد شعبية حكومة صنعاء وحركة أنصار الله في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة دولتي التحالف السعودي الإماراتي.
جاء ذلك في سياق حديث مسؤول بحكومة معين أثناء لقائه بعيدروس الزبيدي عضو المجلس القيادي ورئيس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
والتقى، محافظ صنعاء (منصب افتراضي) في حكومة معين، عبدالقوي شريف، بعيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي في مدينة عدن، حيث يستقبل الزبيدي المهنئين له بمناسبة ضمه قيادات جنوبية موالية للتحالف إلى تشكيلة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلان الانتقالي ما أطلق عليه “الميثاق الوطني الجنوبي”.
وأثناء اللقاء نقلت وسائل إعلام رسمية جنوبية، منها صحيفة “الأيام” الموالية للانتقالي، عن عبدالقوي شريف قوله إن تماسك الجبهة الداخلية في الجنوب يعد هدفاً استراتيجياً لكافة القوى لوضع حد لما أسماه “التمدد الإيراني في المنطقة”، قاصداً بهذه العبارة الأخيرة (تمدد حضور أنصار الله) في المناطق الجنوبية، وهي إشارة إلى حقيقة توسع قاعدة وشعبية حكومة صنعاء وأنصار الله في المناطق الجنوبية التي سئم المواطنون فيها من استمرار الوضع المأساوي الذي تعيشه مناطقهم منذ أكثر من 8 سنوات بمقابل ما يرونه من استقرار معيشي وأمني واستمرار في تماسك ووحدة الجبهة الداخلية لحكومة صنعاء على عكس ما هو حاصل في المناطق الجنوبية وهو ما عزز من قناعة فئات جنوبية قبلية وسياسية واسعة النطاق والحضور والتأثير بضرورة التقارب مع صنعاء لإيجاد حل ووقف لهذه الحرب.
الجدير بالذكر أن قيام وفد من قبائل أبين وشبوة مؤخراً بالذهاب إلى صنعاء بهدف طلب إطلاق اللواء فيصل رجب الذي لم تشمله صفقة تبادل الأسرى مع رفيقيه اللواء محمود الصبيحي وناصر منصور هادي، تسبب بحالة إرباك كبيرة في صفوف الأطراف الموالية للتحالف السعودي على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي شعر بخطورة بدء الأطراف الجنوبية التقارب مع صنعاء من دون الرجوع للتحالف السعودي الإماراتي.
وكان الاستقبال الحافل والكبير وكرم الضيافة الذي حظي به وفد قبائل أبين في كل من ذمار صنعاء أحدث تأثيراً كبيراً في صفوف أبناء المناطق الجنوبية زاد من قناعتهم بأن الأطراف التابعة للتحالف فاقدة للمشروعية وفاقدة للقرار السيادي ولا تسعى لوقف الحرب على اليمن والمصالحة بين اليمنيين.