اليمن في معادلة التحول الاستراتيجي في المنطقة
وما يسطرون – د. محسن صالح – المساء برس|
إن لقاء رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران السيد إبراهيم رئيسي بالرئيس السوري بشار الأسد هو لقاء المنتصرين، وهذه الانتصارات التي تحققت في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وما يحصل في فلسطين هو مدعاة لقاء من أجل تعميق العلاقة على قاعدة اكتمال عقد القوة على الرغم من محاولات العدو الصهيو- أميركي لفك العلاقات بين الأقطاب العالمية الأساسية والإقليمية الأساسية، وهو فشل لأنه فعليًا غالى كثيرًا في عدوانه بحيث أقرب حلفائه شعروا بأن هذا التوجه سيقودهم الى الدمار، وبالتالي وجود إحساس صيني، روسي، وإيراني، وبرازيلي، وفنزويلي، وصولًا الى سوريا واليمن ولبنان بأن هذه الدول التي تسعى الى جعل العالم أكثر امنًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا واستراتيجياً كي تمارس الشعوب حقوقها في الوجود والتعاطي مع بعضها البعض.
لقد وُلِد من رحم الثورة الإسلامية في إيران عالم جديد في سوريا وإيران والمنطقة ككل، ووجود روسيا اليوم في الخط الامامي في مواجهة العدوان الأميركي و”الناتوي” هو اضعاف للمشروع الصهيو أميركي وتقوية للمحور الاقتصادي العالمي الجديد.
بدأت اميركا والغرب تشعر ان هذا العالم الجديد أصبح قاب قوسين او أدنى، وهناك شعور اقتصادي وسياسي وعسكري لدى الولايات المتحدة والناتو أنها خسروا هذه الحرب بشتى مستوياتها، سواء الفتنة التي حصلت في سوريا، أو لبنان أو العراق أو محاصرة إيران سياسيًا واقتصاديًا عبر العقوبات.
لقد تغير العالم فعليًا وهناك وضع جديد بعد الاتفاقيات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية الإيرانية السورية التي ستنعكس على صورة المنطقة والعالم؛ وبالتالي نحن نخوض معركة وجود ثقافي، واقتصادي في هذا العالم، وهذه الزيارة هي لقاء المنتصرين في كل المجالات.
د. محسن صالح – هو رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين – ورقة نقاش قدمها الدكتور محسن في ندوة بعنوان: زيارة رئيسي إلى سوريا والنظام الدولي الجديد؟