مناورة المنطقة العسكرية الرابعة.. الواقع ليس كما تراه خلف الشاشات
وما يسطرون – حسام باشا *- المساء برس|
كان لي شرف المشاركة كضيف في المناورة العسكرية التي نفذتها المنطقة العسكرية الرابعة، وفاءً للشهيد القائد، ولم تك تجربة عادية!.
أثناء المناورة شعرت كأنني أحد الرجال المقاتلين، كأنني جزء من حدث كبير يحمي بلادي العزيزة.
حقيقة أن ما شاهدته عيوني يفوق بشكل كبير ما نراه من خلال الوسائط الاجتماعية أو التلفزيون؛ لأنك عندما تكون حاضراً في مثل ذلك الموقف، وترى ما ترى يحدث بكامل وجودك، بالإضافة إلى الأحاسيس والمشاعر التي ترافق ذلك، حينها فقط تدرك حقيقة الأمور.
كانت جميع معنوياتي في السماء، فيما المشاعر التي اجتاحتني خلال المناورة لا توصف، فالشعور بالحماس والإثارة كان لا يضاهى، وبشكل تكاد تشعر بأن المناورة تحدث داخل جسدك.
الصواريخ والمسيرات تمر فوقنا، والدبابات تضرب أهدافها، والرجال يقتحمون مواقع العدو الإفتراضية، ويسقطونها أمام ناظرينا تباعاً، وصولاً إلى إنزالهم في الموقع الأخير راية العدو، ثم يرفعون بدلاً عنها علم بلادنا، كل هذا وأنت تشعر باندفاع الهواء يروي دماءك وينعش روحك، وبدوي الانفجارات وامتزاجها بصرخة المحيطين بك “الله أكبر .. الموت لأمـ..ـريكا… الخ” تشعل حماستك بشكل مثير لا يصدق، ويختلف كثيراً عن ما تسمعه وتشاهده خلف الشاشات الإلكترونية.
حقيقية لا يوجد شيء يضاهي الحضور الفعلي في ذلك المشهد، والذي زادنا تفاؤلاً بقوة وبإمكانيات الجيش والمقاتلين حماة ديارنا الأبطال.
أنا فخور بأنني كنت جزء من ذلك الحدث، لأنها عملية كبيرة تستحق الاحتفاء بها، وحدثًا لابد أن يعي العدو أي معترك هو داخل فيه إذا لم ينصاع إلى وقف عدوانه وسحب مرتزقته من أرضنا.
(*) حسام باشا – ناشط إعلامي والسكرتير الإعلامي لمحافظ تعز بحكومة صنعاء