اليمنيون يشنون هجوماً ضد الإمارات وسجونها السرية باليمن.. والحسني يصرّح للمساء برس بعددها وأماكنها
خاص – المساء برس|
أطلق العشرات من النشطاء اليمنيين بمواقع التواصل الاجتماعي حملة تغريدات تحت وسم هاشتاق (#سجون_الإمارات_السرية).
وأعاد النشطاء اليمنيون فتح ملف السجون السرية الإماراتية التي أقامتها وأنشأتها بمناطق سيطرتها جنوب اليمن منذ بداية الحرب على البلاد أوائل العام 2015.
وعلى مدى الأعوام الثمانية الماضية من عمر الحرب والتدخل العسكري للتحالف في اليمن والذي تشارك الإمارات قيادته بعد السعودية اتهمت الإمارات من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية بانتهاج سياسة تعذيب واختفاء قسري واعتقال تعسفي ضد المدنيين جنوب اليمن.
وتشير تقارير دولية إلى وجود سجون تابعة للإمارات جنوب اليمن في أكثر من منطقة ومدينة، جنوب اليمن، وتم الكشف في سياق هذه التقارير والتي كان أحدها تقرير لمنظمة العفو الدولية، إن هذه السجون تعمل دون محاكمة أو إجراءات قانونية وتعرف بأنها سجون سرية لا يعلم بمكانها سوى عدد قليل من المسؤولين اليمنيين الموالين للتحالف ورغم ذلك كشف عن أماكن وجود عدد من هذه السجون.
وتم توثيق حالات اختفاء قسري للمئات من المواطنين اليمنيين في جنوب البلاد والذين يشتبه في اعتقالهم من قبل السلطات الإماراتية.
وحاولت الإمارات مراراً وتكراراً نفي هذه الاتهامات وتصر على أنها تلتزم بأعلى المعايير الدولية في معاملتها للمحتجزين جنوب اليمن.
في هذا السياق قال الناشط السياسي اليمني والقيادي الجنوبي البارز، عادل الحسني، وهو أحد القيادات الجنوبية التي كانت في صف التحالف السعودي الإماراتي بداية الحرب على اليمن وتم اعتقاله من قبل الإماراتيين في جنوب اليمن بسبب موقفه المناهض لسياسة الإمارات والسعودية في اليمن، إن السجون السرية التي أنشأتها الإمارات جنوب اليمن بدأت منذ العام 2015، مؤكداً أن هذه السجون في بشاعتها وما يتم فيها من جرائم لا تقل عن تلك التي ارتكبتها أمريكا في معتقلات غوانتانامو.
وقال الحسني إن هذه السجون توزعت بمحافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت، وأنه كان من أهمها “سجن مقر التحالف الذي تتواجد فيه القوات الإماراتية بعدن ومن ثم سجن مطار الريان ومن ثم سجن منشأة بلحاف الغازية في شبوة وسجن آخر في مطار عتق بالمهرة، وأضاف أن هناك سجناً في معسكر 20 بعدن وسجن في ملعب الوحدة في أبين وسجن في مصنع 7 اكتوبر تبع عبداللطيف السيد وسجن في لواء أبو اليمامة الذي كان لواء المنشآت في منطقة البريقة بعدن وسجن في معسكر رأس عباس، وسجن إماراتي في جزيرة عصب الأرتيرية وقد تم نقل هذا الأخير إلى سجن مطار الريان، وسجون أخرى لا يستحضرني ذكرها الآن”
وأكد أنه تم رصد هذه السجون ضمن تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي المعنيين باليمن.
وأكد الحسني أيضاً أن الإمارات مارست في هذه السجون أنواع التعذيب وأن العديد من المعتقلين توفوا بسبب التعذيب، لافتاً إلى ما سبق وكشفه الحسني خلال الأعوام الماضية عن أسماء العديد ممن فارقوا الحياة من المعتقلين بسجون أبوظبي السرية جنوب اليمن، وأن من أهم السجون التي توفي فيها معتقلين جراء التعذيب هو سجن قاعة وضاح والذي هو عبارة عن ملهى ليلي ويديره يسران المقطري وشلال علي شايع ويشرف عليهم الإماراتي المدعو هتلر، مؤكداً أنه وبالمجمل فإن كل السجون التي أنشأتها وتشرف عليها الإمارات يديرها ضابط إماراتي يدعى أبو خليف سعيد محمد الخميس النيادي.
وقال الحسني إن السجون السرية الإماراتية باليمن هي عبارة عن جرائم لا تسقط بالتقادم وأنها انتهاكات لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة وقوانين العدل الدولية، وقال بأن هذه الدولة (الإمارات) والتي جاءت تحت مسمى استعادة الشرعية في اليمن لا يحق لها أن تقوم ببناء سجون سرية في بلد آخر.
وأكد الحسني أن أغلب ضحايا هذه السجون هم ممن قاتلوا مع التحالف نفسه ضد قوات صنعاء وأنصار الله، مضيفاً إنه كان هناك أسرى من قوات صنعاء معتقلين بسجن بئر أحمد بمقر التحالف في عدن لكن كان أغلب المعتقلين في هذا السجن في نفس الوقت ممن قاتلوا مع التحالف فيما عرف حينها بـ”المقاومة”