النعماني: توقعنا من الزبيدي خارطة طريق وخطوط عريضة لسيناريو المرحلة لكن فاقد الشيء لا يعطيه
خاص – المساء برس|
قال القيادي في الحراك الجنوبي والناطق باسم المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، الدكتور محمد النعماني، إن عيدروس الزبيدي لم يأتِ بجديد في كلمته التي ألقاها اليوم في جلسة اللقاء التشاوري الجنوبي في عدن وأنها لم تتضمن أي مما كان يتوقعه البعض تماشياً مع تغيرات وتطورات المرحلة والمستجدات السياسية على الساحة المحلية والإقليمية، وهو ما يؤكد أن مزاعم الحوار الجنوبي الجنوبي كان مجرد دعاية إعلامية للانتقالي ليضع قواعد اشتباك سياسية جديدة للحصول على موطئ قدم في التسوية القادمة فقط.
وقال النعماني في تصريح نشره بحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي إن كلمة الزبيدي كانت ضعيفة ولم تشمل أي خطوط عريضة يمكن البناء عليها، كما أنه لم تتضمن أي خريطة طريق يمكن أن تكون أساساً لحل معاناة أبناء الجنوب ومستقبل القضية الجنوبية ومستقبل الانتقالي مع تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي على عكس ما كان البعض يتوقعه.
وأضاف النعماني أن كلمة الزبيدي كررت نفس خطاباته السابقة الأمر الذي يؤكد أن فاقد الشيء لا يعطيه، مشيراً بالقول “كنا نتوقع كلمة قوية تشمل خطوط عريضة واسعة تضع المشكلة وتتبعها بالحلول المقترحة وسيناريو المرحلة القادمة والتسوية السياسية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية والتقارب السعودي الإيراني وموقع القضية الجنوبية والجنوب من صراع وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية والأطماع السعودية الإماراتية الهادفة للسيطرة واحتلال الموقع الاستراتيجي الهام للجنوب وعلاقة الانتقالي ومستقبله بهذه الأطماع، لكن تبين من كلمة الزبيدي أن الانتقالي لا يزال يقدم نفسه جسر عبور لتحقيق تلك الأطماع الإقليمية وشرطي للاحتلال الإماراتي والسعودي في ضرب واعتقال وسجن الجنوبيين في معتقلات التحالف السرية”.
وأشار النعماني إلى أن كلمة الزبيدي لم ترقى إلى مستوى الحدث والدعاية الإعلامية له، مشيراً إلى أن ذلك دليل على أن دعوة الانتقالي للحوار كانت مجرد دعاية إعلامية للانتقالي تمهد له فرض قواعد اشتباك سياسية جديدة في الحصول على موطئ قدم في التسوية القادمة وأن الانتقالي نفسه قد يذهب إلى الهروب من المستنقع الحالي والضغوطات السياسية إلى الحوار مع صنعاء.
وأكد النعماني أن الكثيرين ممن حضروا اللقاء أصبحوا اليوم على قناعة كاملة أن التحالف خذل أبناء الجنوب وأن ما هو موجود هو احتلال وأن خيار تحرير الجنوب هو القاسم المشترك لكل أبناء الجنوب الذين يؤكدون أن حل القضية الجنوبية في الإطار الوطني اليمني أفضل من الإقليمي والدولي وتجربة 9 سنوات من الاحتلال للجنوب والعدوان على الشمال أكدت ذلك وأن هدف التحالف لم يكن التحرير وإنما التآمر واحتلال ونهب الثروة الوطنية لليمن.