رغم انقسام المواقف.. مجلس الأمن يشيد بإرسال الرياض وفداً إلى صنعاء
خاص – المساء برس|
على عكس الرغبات الحقيقية غير المعلنة للقوى الدولية الغربية بشأن خطوات إنهاء الحرب على اليمن، أشاد مجلس الأمن الدولي بإرسال الرياض وفداً رسمياً إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء القيادة اليمنية بحكومة صنعاء بعد أكثر من 8 أعوام من الحرب الفاشلة التي قادتها السعودية على اليمن.
وبحسب بيان صادر عن الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، فإن المجلس أبدى ترحيبه بإرسال السعودية وفداً رسمياً إلى صنعاء يرأسه سفيرها لدى اليمن محمد آل جابر إضافة إلى وفد الوساطة العمانية المكلف من سلطان عمان لتقريب طرفي الصراع نحو الاتفاق وإنهاء الحرب وانسحاب التحالف بقيادة السعودية من اليمن، وحاول البيان تجنب ذكر السعودية فيما إذا كان وفدها المرسل يمثلها كطرف في الحرب أم وسيطاً حسبما ترغب به الرياض وواشنطن.
وقال البيان أن المحادثات التي جرت في صنعاء مثلت خطوات قيمة باتجاه التوصل لوقف شامل لإطلاق النار وإجراء محادثات سياسية يمنية يمنية برعاية أممية.
ودعا أعضاء المجلس الأطراف اليمنية إلى مواصلة الحوار والانخراط بشكل بناء في عملية السلام والتفاوض بحسن نية، وأكد البيان أن دول مجلس الأمن ستستمر بدعمها للتوصل لتسوية سياسية وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وتجدر الإشارة إلى أن مواقف الدول الأعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن منقسمة بشأن التطورات السياسية بين صنعاء والرياض ففي الوقت الذي تشجع فيه كلاً من الصين وروسيا وقف الحرب على اليمن بشكل كامل ونهائي، تحاول كلاً من أمريكا وفرنسا وبريطانيا إيجاد حل يبقي على اليمن في وضع يمكن استئناف الحرب فيه في أي وقت تتطلبه الحاجة الغربية كما تهدف كلاً من واشنطن ولندن إلى هندسة مستقبل اليمن بما يمكنهما من فرض أجنداتهما في اليمن عبر أذرع محلية ستدفع واشنطن ولندن بهذه الأذرع لأن يكون لها مكانة مؤثرة في السلطة اليمنية مستقبلاً لتمرير هذه المصالح غير المشروعة.