لهذا السبب شهد صرف العملات الأجنبية انخفاضاً في اليمن
خاص – المساء برس|
كشف الباحث والصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي والمالين رشيد الحداد عن السبب الحقيقي في انخفاض سعر صرف العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي والريال السعودي في اليمن بما في ذلك مناطق سيطرة حكومة صنعاء ذات الأغلبية والكثافة السكانية.
وكان سعر صرف الدولار والريال السعودي قد انخفض خلال اليومين الماضيين بشكل لافت حيث يتداول التجار شراء وبيع الدولار مع المواطنين بمبلغ 52 ألف ريال للمائة الدولار.
وقال الحداد في تصريح نشره على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إن “انخفاض سعر العملات الأجنبية في السوق اليمني أمام الريال اليمني خلال اليومين الماضيين يعود إلى ارتفاع العرض النقدي من العملات نتيجة موجة البيع الكبيرة من قبل المواطنين للعملات وخاصة الريال السعودي، وذلك لشراء احتياجاتهم من الكساء والهدايا العيدية من جانب، وتراجع الطلب على العملات الأجنبية من قبل التجار في السوق لتغطية وارداتهم من الأسواق الخارجية من جانب آخر”.
وقال الخبير الاقتصادي إن “هذه الظاهرة يحكمها العرض والطلب، وكذلك رغبات وبرمات الصرافيين كون الخاسر فيها المواطن الذي يذهب لبيع مدخراته بهدف شراء احتياجاته ويتم الشراء منه بسعر أقل، وليس هناك أي عوامل أخرى”.
ونفى الحداد أن يكون للتفاهمات التي جرت بين صنعاء والرياض مؤخراً أي علاقة بالتحسن النسبي لسعر صرف العملة اليمنية في مختلف المحافظات، مضيفاً بالقول أن هذا التحسن “لن يجني ثماره المستهلك اليمني كونه لم ينعكس بشكل إيجابي على أسعار المواد الأساسية والكمالية في الأسواق المحلية، بل سيضاعف أرصدة الصرافين الذين سوف يبيعون بالسعر السابق في أعقاب عيد الفطر”.