واشنطن تروج لفشل عملية السلام في اليمن وتحاول استدراج صنعاء للتصعيد نكاية بالسعودية
خاص – المساء برس|
على وقع التطورات في الساحة السياسية اليمنية وتقارب الرياض مع صنعاء بعد 8 سنوات من الحرب الفاشلة والحصار الجائر الذي فرضته أمريكا المشرفة على التحالف الذي قادته السعودية ضد اليمن، تبدي واشنطن وبشكل لافت انزعاجها من خطوات إنهاء الحرب على اليمن ومساعي السعودية للخروج من الحرب نهائياً وهو على عكس ما تريده واشنطن التي كانت تبحث فقط عن تهدئة مؤقتة وبقاء الوضع في اليمن معلقاً بما يسمح لها من جديد بعودة إشعاله مرة أخرى كلما اقتضت الحاجة والمصلحة الأمريكية لذلك.
في هذا الصدد كشفت واشنطن مرة أخرى بأنها لا تريد لعملية السلام في اليمن أن تنجح، حيث بدأت تروج عبر تصريحات لمسؤوليها وما تنشره بإعلامها لتوقعات استباقية بفشل عملية السلام، هذه التوقعات هي بمثابة ترجمة لما ستعمل عليه واشنطن في قادم الأيام بهدف إفشال أي خطوات نحو السلام في اليمن.
حيث قال السفير الأمريكي السابق لدى اليمن لصحيفة واشنطن تايمز، إن من أسماهم بـ”الحوثيين” قادرون وبكل تأكيد على مواصلة القتال بدون دعم إيران.
ورغم ما يحويه التصريح الأمريكي من إقرار غير مباشر باستقلالية صنعاء وقرارها عن أي تأثير خارجي، إلا أن اللافت فيه حسب مراقبين هو التوقع الأمريكي المسبق بفشل عملية السلام في اليمن خصوصاً وأن ترويج واشنطن لهذا الحديث في إعلامها تزايد في الآونة الأخيرة وهو ما يكشف رغبة واشنطن في إفشال أي اتفاق أو تحريك أي أوراقها في الداخل اليمني لقطع الطريق أمام السعودية التي ترغب بالخروج من المستنقع اليمني نهائياً مهما كانت نتائج هذا الخروج.