ما وراء إصرار السعودية تقديم نفسها كوسيط سلام في اليمن؟
عبدالله سلام الحكيمي – وما يسطرون – المساء برس|
اصرار السعودية على ان صفة”الوسيط”في حربها على اليمن والتي قتلت شعبه ودمرت مقومات حياته وحاصرته واجاعته8سنوات ولاتزال،له اهداف عديدة اهمها:
1) التنصل عن المسؤولية عن حربها وماترتب عنها من جرائم ومآسٍ مروعة وتبعات كارثية.
2) تحميل من قاوم العدوان والاحتلال المسؤولية باعتباره المتسبب بها وبالتالي مطالبته لاحقا او مطالبة اليمن بتسديد فاتورة الحرب العدوانية التي شنت عليه ظلما وعدوانا،ووضع الثروة النفطية والغازية اليمنية تحت يدها لهذا الغرض الى اجل غير مسمى.
3) شرعنة الوصاية السعودية على اليمن وتثبيتها امتدادا للمبادرة الخليجية عام2011من خلال الاعتراف والتسليم بدور وسيط لها وليس كطرف معتدي ومحتل.
4)فرض اجنداتها ومصالحها وعملائها على اي تسوية سياسية قادمة وضمان هيمنة عملائها على تركيبة السلطة الانتقالية التي ستتشكل بموجب تلك التسوية.
5)احياء صيغة قديمة،انهتها فترة الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي وكانت سببا في اغتياله،بان يكون التعامل الدولي مع اليمن عبر السعودية وليس مباشرة!
نحن اكثر حرصا على احلال السلام ولكننا غير مستعدين لرهن وطننا وشعبنا واجيالنا القادمة وسيادتنا الوطنية للسعودية التي عليها كطرف شن الحرب على اليمن بكل ماترتب عنها من كوارث ومآس وتبعات مروعة،ان تتفاوض بحسن نوايا للوصول الى انهائها واحلال السلام واقامة علاقات تعاون بين البلدين على قاعدة احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المتبادلة.
فهل هي فاعلة؟نامل ذلك حتى لاتستمر الماساة وتتفاقم اكثر على الطرفين!
* منقول من حائط الكاتب على فيس بوك.