محاولة السعودية تقديم نفسها كوسيط في الحرب علي اليمن تثير جدلاً واسعاً
خاص – المساء برس|
لاقت محاولة السعودية إظهار نفسها كوسيط في الحرب على اليمن جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
ونشر السفير السعودي محمد آل جابر الذي يترأس الوفد القادم إلى صنعاء برفقة الوفد العماني في إطار الحراك الدبلوماسي الذي ترعاه عمان لإنهاء الأزمة اليمنية تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” كشف فيها تفاصيل اللقاءات التي دارت بين الوفد وقيادات حكومة صنعاء.
وقدم السفير آل جابر بلاده في تغريدته كوسيط في الحرب التي شُنت ضد اليمن عام 2015م من قبل تحالف دولي يضم 17 دولة على رأسها السعودية والإمارات تحت ذرائع لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى أزاح هذا التحالف الدولي بنفسه الستار عن حقيقتها وكشف زيفها.
وفتحت تغريدة السفير السعودي باباً واسعاً أمام تهكم وسخرية شريحة واسعة من الناشطين اليمنيين وكذلك ناشطين من دول الخليج والدول العربية منهم من يوالي التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
ورد الناشطون على التغريدة بنشر دلائل وحقائق تاريخية تثبت وتؤكد دور الرياض الرئيسي في الحرب على اليمن منذ العام 2015، بينما أعاد البعض نشر الجرائم السعودية المرتكبة بحق اليمنيين على مدى سنوات الحرب، كما تم الحديث في الردود على التغريدة عن دور الرياض في الحروب على سوريا والعراق وليبيا والأزمات الحاصلة في دول المنطقة، بالإضافة إلى نشر سجل المملكة الملييء بالانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان.
وسبق أن عبر ناشطين واعلاميين موالين للتحالف السعودي الإماراتي عن استياءهم الشديد من المشاورات بين السعودية وصنعاء لإنهاء الحرب في اليمن، ووصفوا الصور التي أظهرت الوفد السعودي مع قيادات صنعاء من داخل القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء بأنها مستفزة وقاهرة، وأنها تملأ القلوب بالغيظ والغضب.
وأعتبر محللون سياسيون أن إرسال السعودية وفداً إلى صنعاء تعد بمثابة إقرار بالهزيمة في اليمن بعد ثمانية أعوام من الفشل الذريع والهزائم المتلاحقة على كافة الأصعدة.