الانتقالي يحاول إنكار مخاوفه من التقارب بين صنعاء والرياض

خاص – المساء برس|

يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي إنكار مخاوفه التي ارتفعت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بعد التقارب بين صنعاء والرياض وإرسال السعودية وفداً رسمياً إلى صنعاء للتفاهم على تفاصيل اتفاق شامل ينهي الحرب على اليمن ويخرج التحالف العسكري من اليمن بعد حرب وحصار داما أكثر من 8 أعوام.

وقال أنيس الشرفي نائب رئيس الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن التطورات السياسية لن تخيف أبناء الجنوب، في إشارة إلى اتفاقيات السلام الأخيرة التي ترتب لها الرياض مع صنعاء.

وقال الشرفي في تغريدة على تويتر: “شعارنا في الجنوب هو السلام وسنواصل متابعته. أهل الجنوب أقوياء وصامدون على أرضهم ولن يخيفهم أي تغيير سياسي”، محاولاً تطمين أتباع الانتقالي المتخوفين من أن ينعكس الخروج السعودي من اليمن على وضع المجلس وقواته التي ينفق عليها التحالف منذ بداية الحرب والتي من المتوقع أن يتوقف عنها هذا الدعم المالي والعسكري.

وقال الشرفي إن من لم يستطع أن ينتزع من الانتقالي ما يريده بالقوة العسكرية لن يستطيع فعل ذلك بالسياسة، غير أن مخاوف الانتقالي من أن سحب التحالف للغطاء الجوي الذي ظل يدعمهم ويحميهم خلال معاركهم مع قوات صنعاء وهو ما لا يمكن من دونه أن يقاتل الانتقالي أي قوة عسكرية جنوبية أخرى كقوات الإصلاح على سبيل المثال التي استطاعت دحر الانتقالي في 2019 إلى أبواب عدن رغم تساوي الإمكانيات العسكرية للجانبين فكيف لو كانت هذه المعركة مع قوات صنعاء.

ولدى المجلس الانتقالي الجنوبي أجندة سياسية تهدف إلى الانفصال عن الشمال وإقامة دولة جنوبية مستقلة تكون تابعة ومرتهنة للإمارات مع استعداد قادة الانتقالي التطبيع مع الكيان الصهيوني إذا ما منحهم التحالف الانفصال، ومن هنا تأتي مخاوف المجلس من إنهاء الحرب في اليمن وتقارب الرياض وصنعاء، فإذا تحققت هذه الأمور فقد يعني ذلك أن المجلس الانتقالي لن يحصل على الدعم اللازم من التحالف للانفصال عوضاً عن أن انتهاء الحرب على اليمن وانسحاب التحالف سيجعل الانتقالي جزءاً واحداً فقط من بين أجزاء أخرى تشكل جميعها جنوب اليمن، إذ أن هناك مكونات جنوبية أخرى ترفض الانتقالي وتطالب بحلول سياسية تضمن للجنوب بقاءه في يمن موحد مع إعادة الاعتبار للقضية الجنوبية وما تعرضت له من مظلومية من قبل الأنظمة القوى الشمالية منذ العام 1994 وحتى اليوم.

قد يعجبك ايضا