محاولات أميركية لعرقلة الحل في اليمن
صنعاء – المساء برس|
بدأت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم السبت، تحركات لعرقلة إعلان الاتفاق الوشيك بين الرياض وصنعاء.
وأرسلت واشنطن مدير استخباراتها، وليام بيرنز، نهاية الأسبوع الماضي، استباقًا لإعلان الاتفاق بين صنعاء والرياض.
وقالت وسائل إعلامية أميركية، إن وليام بيرنز، التقى نهاية الأسبوع الماضي بولي العهد السعودي، وأبلغه رسميًا استياء واشنطن من قرار بلاده التقارب من خصومها في المنطقة، في إشارة إلى طهران وصنعاء ودمشق.
وأضافت المصادر، أن بيرنز، أبلغ ابن سلمان رفض بلاده “هرولة السعودية” للتطبيع مع إيران وسوريا واليمن، محذرًا من عواقب السير باتفاق سلام شامل في اليمن.
وجاءت زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية إلى الرياض، بالتزامن مع تسريبات عن اقتراب إعلان الرياض لاتفاق سلام مع صنعاء، بعد مفاوضات استمرت لعدة أشهر بين الطرفين، برعاية أممية وعمانية.
وتأتي هذه المستجدات وسط غياب كامل للمبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندر كينج، عن المشهد اليمني، وسط ترتيبات مكثفة بين الرياض وصنعاء لإعلان اتفاق سلام بين الطرفين يفضي إلى وقف الحل والدخول في مرحلة انتقالية بعد تنفيذ مطالب صنعاء المتعلقة بالملف الإنساني.
وبحسب مراقبين، فإن واشنطن تخشى خروج المملكة من اليمن وإحلال السلام في الأخيرة، الأمر الذي سيفقد الولايات المتحدة نفوذها ويهدد وجودها في المنطقة، لا سيما مع استمرار التقارب بين الرياض وطهران.