صدمة لأتباع التحالف.. السعودية تلبي مطالب صنعاء وتنسحب من اليمن في غضون عام (تسريبات غير مؤكدة)
خاص – المساء برس|
خرجت تسريبات لا تزال غير مؤكدة حتى اللحظة عن تفاصيل ما يجري في العاصمة السعودية الرياض، التي يقيم فيها أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية كسلطة بديلة عن سلطة عبدربه منصور هادي، برئاسة رشاد العليمي.
وحسب التسريبات التي بدأ بنشرها حزب الإصلاح أبرز الأدوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن، فإن نجل الملك السعودي ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان أبلغ رشاد العليمي بمضامين اتفاق الرياض مع صنعاء بشأن إنهاء الحرب وانسحاب التحالف عسكرياً من اليمن خلال مدة أقصاها عام من توقيع وإعلان الاتفاق النهائي وما تضمنه من تفاهمات بين الطرفين والتي جرت برعاية من سلطنة عمان.
وحسب التسريبات فإن ما أبلغ به بن سلمان للعليمي كان قد أبلغ به السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر لأعضاء الرئاسي في لقاء بهم أمس، وأن العليمي حاول نقل مخاوف أعضاء الرئاسي من هذا الاتفاق إلى خالد بن سلمان طالباً الحصول منه على تفسيرات بشأن ما جاء على لسان السفير آل جابر ومدى صحته، وتشير التسريبات أن بن سلمان أكد للعليمي على ما قاله السفير لأعضاء الرئاسي.
في السياق أشارت مصادر أن هذه التسريبات تسببت لأعضاء الرئاسي وللقيادات اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي سواءً في الداخل السعودي أو في بلدان المنفى الأخرى، أفادت مصادر أنها تسببت لهم بصدمة كبيرة، الأمر الذي يشير إلى عدم رغبة الطرف التابع للتحالف في وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن، حيث اعتبر أتباع التحالف أن قرارات السعودية باتفاقها مع صنعاء هو تلبية لمطالب الأخيرة والتي على رأسها “وقف إطلاق النار وصرف المرتبات وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء وانسحاب القوات الأجنبية من اليمن في غضون عام” بحسب ما ورد في التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام تابعة للإصلاح.
ووفق التسريبات فإن العليمي نقل مخاوف أعضاء الرئاسي وطلب من الرياض التراجع عن هذه القرارات التي وصفها بأنها “تخدم الحوثيين”، مشيرة أن السفير آل جابر أبلغ المجلس الرئاسي أن “التفاهمات افضت إلى تجديد الهدنة مبدئيًا لمدة ستة أشهر، واستئناف تصدير النفط لصرف مرتبات الموظفين، ومغادرة القوات التابعة للتحالف الأراضي اليمنية خلال عام من التوقيع على الاتفاق الجديد، بالإضافة إلى فتح المطارات والموانئ وفتح جميع الطرقات المغلقة وتسريع حل مشكلة ناقلة النفط صافر وإنهاء ملف الأسرى من خلال تنفيذ عملية تبادل شاملة على قاعدة (الكل مقابل الكل)”.
وحتى اللحظة لم يصدر أي تأكيد رسمي أو حتى تلميح غير مباشر من قبل طرفي صنعاء والرياض حول صحة هذه التسريبات من عدمه، غير أنها تسببت بصدمة كبيرة لدى القيادات اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي.