وفاة صالح السيّد هل كانت طبيعية وكيف سيؤثر ذلك على الانتقالي الجنوبي؟
لحج – المساء برس|
توفي القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، صالح السيد، الذي يشغل منصب مدير أمن محافظة لحج جنوب اليمن، فجر الخميس.
وأفادت مصادر محلية بأن السيد توفي إثر إصابته بذبحة صدرية حادة أدت لوفاته قبل وصوله إلى المستشفى.
وكان السيد قد شارك في الحرب التي تقودها السعودية وتحالفها المدعوم أمريكياً على قوات الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء في اليمن، وتميز السيد بقوة شخصيته وحضوره في لحج وحظي بتأييد واسع من قبل التيار السلفي المتشدد المدعوم سعودياً جنوب اليمن.
يذكر أن وفاة السيد تأتي في سياق التحركات الأخيرة التي تشهدها السعودية مع المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته كسلطة بديلة عن سلطة عبدربه منصور هادي مطلع أبريل العام الماضي والذي أشرك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في السلطة، حيث عملت السعودية على اختراق المجلس الانتقالي الجنوبي ومحاولة تغيير بعض قياداته وشراء ولاء قيادات في المجلس لمصلحتها في سياق سحب السعودية للبساط من تحت الإمارات التي أنشأت ودعمت المجلس الانتقالي وقواته العسكرية والأمنية.
وشكك نشطاء في أن تكون وفاة السيد قد حدثت بشكل طبيعي، فيما تساءل البعض منهم عما إذا كان قد تعرض لعملية اغتيال، وفيما يبدو أن السعودية تعمل على إزاحة القيادات الأولى في المجلس تمهيداً لإخراج المجلس من المشهد اليمني، في إطار تحركاتها الأخيرة لقصقصة أجنحة أبو ظبي في الجنوب.
ومن المنتظر أن تثير وفاة السيد مزيدًا من التساؤلات والانتقادات حول الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتؤثر على الحركات الداخلية للانتقالي الجنوبي.