أفعال على الأرض تشكك بجدية توجهات التحالف نحو السلام
خاص – المساء برس|
يواصل طيران إستطلاعي إماراتي إلقاء قنابل على مناطق متفرقة في محافظة الحديدة في انتهاكات مستمرة ضد اتفاق السويد الموقع بين صنعاء والرياض آواخر العام 2018م.
وأفاد مصدر عسكري في قوات صنعاء بأن الأسبوع الماضي تصاعدات فيه الهجمات البرية وخصصا الجوية والتي تتم عبر طيران إستطلاعي مقاتل على المناطق الساحلية لمحافظة الحديدة.
وأكد المصدر بأن القوات المشتركة المدعومة إماراتياً واصلت انتهاك اتفاق السويد خلال الـ48 ساعة الأخيرة، واستهدفت منطقتي حيس ومقبنة في الساحل الغربي بعدد من الهجمات الجوية عبر الطيران الاستطلاعي وسط تحليق مكثف لطائرات تجسسية بالتوازي مع قصف مدفعي وبالأعيرة النارية المختلفة طال مناطق متفرقة في الحديدة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الخروقات تشمل أيضا استحداث تحصينات قتالية في منطقة حيس الساحلية.
وفي مقابل ذلك، تتواصل الهجمات المدفعية والصاروخية صوب المناطق السكنية والمحاذية للأراضي السعودية في محافظة صعدة، حيث أكدت مصادر محلية سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الشهرين الماضيين فضلاً عن الدمار الكبير في البنية التحتية نتيجة قصف الجيش السعودي للمناطق الحدودية في المحافظة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وتأتي هذه الانتهاكات المستمرة من الجانب السعودي والإماراتي بالتزامن مع حراك إقليمي ودولي يرمي إلى تسوية سياسية شاملة وإنهاء الأزمة في اليمن، واعتبر المراقبين والمتابعين للشأن اليمني ذلك دليلاً كافياً ووافياً لعدم جدية التحالف في خوض مفاوضات حقيقية أو التوصل إلى تسوية حقيقية، والمعطيات على أرض الواقع تؤكد أن التحالف لا يسعى سوى لكسب الوقت من أجل تحييد الخطر اليمني على المنشآت الاقتصادية والحيوية للسعودية والإمارات باعتبار اعتماد هذه الدولتين مناورة استراتيجية تمضي بهما إلى تحقيق مالم تستطعا تحقيه قبل الهدنة العسكرية والإنسانية مطلع شهر أبريل في العام الماضي.