سفير اليمن في الأردن يكشف سبب إقالته ويتهم الرياض وأبوظبي بالسعي لتقسيم اليمن
خاص – المساء برس|
كشف السفير اليمني لدى الأردن المقال، علي العمراني، اليوم الأربعاء، عن سبب إقالته من منصبه، متهمًا السعودية والإمارات بالسعي لتقسيم اليمن وإنهاء الوحدة.
وقال العمراني، في مقال له على صفحته في تويتر، إن ما وصفها بسمة “الدعممة” صارت من شروط العمل في الحكومة اليمنية، في إشارة إلى أنه يتم اختيار الشخصيات في المناصب الحكومية بناء على خضوعها وصمتها على كوارث التحالف.
واتهم العمراني السعودية والإمارات، بالسعي لتقسيم اليمن، بقوله: إن إرادات عربية تقف خلف مشروع الانفصال وتتبناه وتدعمه، معتبرًا أن ما يجري الآن يذكّر بمواقف جهات منذ السعي لتحقيق الوحدة اليمنية عام 1990 وما قبل ذلك والموقف من حرب 1994 والتداعيات التي أدت إليها، في إشارة إلى وقوف الرياض وأبو ظبي مع القوى الانفصالية، ومحاولاتها إعاقة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990.
وأشار أن الانفصاليون لو لم يركنوا إلى دعم غير محدود من بعض دول الإليم، لما تورطوا في مقامرتهم ومخاطرتهم وخطواتهم التي قادت إلى حرب 1994.
واستغرب السفير المقال، من تساهل التحالف الذي تقوده السعودية إلى جانب الإمارات، مع المشروع الانفصالي، ناهيك عن دعمه وتبنيه وتدليله ومحاباته، الذي يعد خطرًا لا يقل عن دعم الحوثي، حسب قوله، مؤكدًا أن اليمنيين ليس أمامهم إلا رفض موقف كهذا.
وحذر العمراني السعودية والإمارات من الاغترار “بصمت البعض وإذعانهم وخنوعهم، وخاصة في الجانب اليمني الرسمي”، في إشارة إلى قيادات الرئاسي ومسؤولي الحكومة، مشيرًا إلى أن هذه القيادات لولا تدخل التحالف لكانوا اليوم في صفوف الحوثيين.
وشكك في مشروعية تعيين العليمي والمجلس الرئاسي، المشكل من قبل السعودية، معتبرًا أن المملكة والإمارات جاءتا بالعليمي لتنفيذ أجندة التقسيم ليس إلا، وهو ما برز من خلال تعييناته في شبوة وسقطرى وحضرموت وفي السلك القضائي، التي تلبي رغبات الانفصاليين ومن يقف خلفهم، إضافة إلى تصريحات مجلس الرئاسة حول احترامها لتطلعات مكونات مجلس الرئاسة، التي من ضمنها تطلعات الانتقالي التي تنادي بالانفصال والاستحواذ على الجنوب، فضلًا عن تصريحات مكتب العليمي التي أقرّت بحق تقرير المستقبل السياسي للجنوب.
وكان العمراني قد هاجم الإمارات والسعودية والمجلس والرئاسي، قبل نحو شهر ونص، بخصوص قضية الانفصال والتماهي معها ودعمها، من قبل التحالف والأطراف الموالية له، وهو، وفق مراقبين، ما تسبب بإقالته من منصبه كسفيرًا لليمن لدى الأردن.