فشل الجهود السعودية في توحيد الرئاسي يدفعها لإعادة هيكلته من جديد
متابعات خاصة – المساء برس|
ذكرت مصادر سياسية ودبلوماسية أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد سعيد الجابر، يشرف مباشرة على حوار بين أعضاء المجلس الرئاسي بشأن إعادة هيكلة المجلس، والذي يتضمن تغييرات في شكل الحكومة الموالية للتحالف. ووصفت المصادر الحوار الدائر بين أعضاء المجلس الرئاسي بأنه شكلي، وأن السفير السعودي لديه القرارات التي ستصدر عن الحوار الذي يجري في أجواء من الرفاهية.
وفي إعلان منفصل، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إطاحته برئيس الحكومة الموالية للتحالف، معين عبدالملك. وأشار رئيس الجمعية الوطنية التابعة للانتقالي، أحمد سعيد بن بريك، إلى وجود تطورات سياسية تجري في الرياض، بما في ذلك هيكلة المجلس الرئاسي وتسمية رئيس وزراء جديد.
وجاءت تصريحات بن بريك خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين، وتزامنت مع انطلاق جلسات حوار مكثفة بين أعضاء المجلس الرئاسي الأعلى في الرياض. وكانت السعودية قد استدعت جميع أعضاء المجلس الرئاسي للمضي قدما في إعادة هيكلة المجلس وتسمية رئيس حكومة جديد.
وقد شهد المجلس انقساماً حاداً في الفترة الأخيرة، حيث عارض بعض أعضائه قرارات رشاد العليمي مثل عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، فالانتقالي يرفض أي قرارات تعزز من سلطة العليمي السياسية والعسكرية داخل المجلس.
وبسبب هذا الانقسام، حاولت السعودية التوسط لتجميع المجلس وإعادة توحيده، وذلك عن طريق تنظيم حوارات بين أعضائه. وكان الهدف من هذه الحوارات إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، وتغيير شكل الحكومة الموالية للتحالف.
ومع ذلك، فإن الجهود السعودية لم تؤدِ إلى نتيجة إيجابية، حيث استمر الانقسام في المجلس وتفاقمت الخلافات بين أعضائه. وفي النهاية، قرر بعض أعضاء المجلس إعلان الإطاحة برئيس الحكومة الموالية للتحالف معين عبدالملك، الأمر الذي يشير إلى فشل الجهود السعودية في توحيد المجلس.