رئيس التوجيه المعنوي بقوات حكومة التحالف السابق يدلي باعترافات جديدة عن حقيقة أهداف التحالف في اليمن
خاص – المساء برس|
قار رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش التابع لحكومة التحالف السعودي الإماراتي سابقاً، اللواء محسن خصروف، إن التحالف بدأ بالتآمر على ما أسماه “جيش الشرعية” بدءاً من استهداف طيرانه بغارات جوية على أول تشكيل عسكري للشرعية في معسكر العبر التي قتل فيها اللواء أحمد الأبارة قائد اللواء ومعه المئات من أفراد اللواء.
وقال خصروف في مقابلة مع برنامج الخلاصة على قناة المهرية التابعة للإصلاح والتي تبث من تركيا، إن هذه الوحدة العسكرية الحديثة “لم يكن فيها لا قوات للحوثي ولا فيها إرهاب وليست منطقة حرب عسكرية وجاء طيران التحالف وقصف هذا اللواء وقتل قائد اللواء ومعه مئات الجنود وقالوا إنه وقع خطأ، خطأ ماذا.. ليست منطقة حرب عسكرية لكي يقول التحالف إنه كان هناك إحداثيات وصلت بطريقة خاطئة ولكن كانت ضربة وقصف عن عمد من التحالف كما كانت الضربة ضد الجيش في منطقة العلم شرق عدن كما قصف الجيش في شبوة وإلى آخره التحالف العربي ظهرت له أهداف متباينة”.
الإمارات
وقال خصروف إن الإمارات تقول إنها رفعت يدها عن اليمن وانسحبت، ويضيف “لكن في الحقيقة هي موجودة عسكرياً في ميون وسقطرى وموجودة بالمليشيات التي أسستها بالولاء لها وليس لليمن، وهذه هي المأساة الحقيقية مأساة الدولة اليمنية أن القوى السياسية التي تدعي أنها تناهض الحوثي لها ولااءات غير وطنية، تخيل أن السعودية لها مليشيات، الإمارات لها مليشيات، قوى أخرى ولاءها ليس وطني”.
عدن
يقول خصروف إن عدن التي يفترض أنها عاصمة مؤقتة، كان لديها فرصة أن تكون من أهم العواصم العربية لو أنه سُمح للدولة أن تستقر فيها وجاءت السفارات والقنصليات والشركات والاستثمارات في عدن وتشغيل ميناء عدن ثاني أهم ميناء في العالم ولكن هؤلاء الذين يسيطرون عليها لم يتمكنوا حتى من توفير الماء لها”.
وقف الحرب غير وارد
قال خصروف إن وقف الحرب غير وارد، مضيفاً “لأن التحالف السعودي الإماراتي في مفاوضاته مع الحوثيين في مسقط لا يفاوض من أجل إنهاء الحرب بل من أجل البحث عن أهداف خاصة بالإمارات وبالسعودية ليس الهدف من هذه المفاوضات إنهاء الحرب والوصول لحوار وطني بين الأطراف اليمنية”.
درع الوطن
عن قوات درع الوطن التي شكلتها السعودية، قال خصروف “ليس هناك اعتراض على أن يشكل رئيس المجلس القيادي قوة احتياطية تسمى احتياط القائد العام احتياط القائد الأعلى، ليس هناك مانع، ولكن على أن تكون هذه القوة مدخلاتها تمثل الجغرافيا اليمنية من كل أنحاء اليمن وألا يكونوا فقط من لحج فقط أو الصبيحة فقط، ثانياً أن يكون ولاءهم الأول والأخير بالمطلق مهنياً بعد الله للوطن”، في إشارة إلى ولاء هذه القوة للرياض التي شكلتها ومولتها.
“الآن تشكيل قوات درع الوطن هو لون واحد من منطقة واحدة من لحج الصبيحة يافع فقط، أيضاً الجانب المذهبي، الجيش عندما تدخل فيه الأيديولوجيا ولا تكون مهنية لا يمكن أن تقدم شيء للوطن لا يمكن أن تسمى قوات وطنية، الجيش لا بد أن يكون مهني ووطني خالص لا مذهبية ولا طائقية ولا مناطقية ولا عرقية في الجيش وقائد قوات درع الوطن هو من تلاميذ الوادعي وأن يكون قائد قوات درع الوطن هو قائد عسكري بمفهوم مذهبي فهذا هو الخطأ الأكبر الماحق”.
تدمير التحالف للمنطقة العسكرية الرابعة
واعترف اللواء خصروف أن أحداث أغسطس في العام 2019 بين قوات الإصلاح من جهة التي قاتلت باسم الجيش الوطني وبين المجلس الانتقالي الجنوبي، قال خصروف إنها شهدت تدميراً كلياً للمنطقة العسكرية الرابعة التابعة لجيش حكومة التحالف من قبل التحالف نفسه.
وقال إنه و”قبل 3 سنوات في أحداث أغسطس في عدن “قوات المجلس الانتقالي بمدرعات إماراتية ودبابات إماراتية بطيران هيلوكبتر إماراتي قصفوا معسكر اللواء الرابع حتى أنهوه ثم تدخلت السعودية لتحل المشكلة”، في إشارة إلى أن التحالف كان متعمداً ضرب اللواء الرابع التابع للمنطقة العسكرية الرابعة وتدمير عتاده العسكري وإنهائه تماماً، الأمر الذي يعني أن من أهداف التحالف العسكري في اليمن هو تدمير القدرة العسكرية الرسمية لليمن.
مأرب ستسقط بضوء أخضر من التحالف
وقال خصروف عن معركة مأرب أن الأخيرة لن تسقط بيد قوات صنعاء، مبرراً ذلك بأنها آخر ما تبقى لما أسماها بـ”الشرعية” من منطقة ليست خارجة عن سيطرتها، وأضاف بالقول: “إلا إذا حصل تآمر وضوء أخضر من التحالف فإن مأرب ستسقط بيد الحوثيين”.
اليمن ساحة حرب بين الرياض وأبوظبي
وأكد خصروف أن اليمن ستكون ساحة الحرب بين الرياض وأبوظبي، قائلاً “اليمن ستدفع ثمن هذه الفاتورة (في إشارة لفاتورة الصراع السعودي الإماراتي الذي أصبح جلياً) من رجالها من مصالحها من اقتصادها من ثرواتها”.
خطوط حمراء تحالفية بوجه الشرعية
وجاء ضمن اعترافات اللواء محسن خصروف، أن “الدولة الشرعية ممنوعة من السيطرة على المطارات والموانئ والثروة الطبيعية الموجودة كلها تحت سيطرة التحالف لا تستطيع الدولة الشرعية أن تسيّر مطار عدن ولا تفتح مطار الريان في حضرموت ولا يكون لها نفوذ على ميناء الضبة ولا موانئ أخرى، التحالف ممسك بكل شيء لا يريد أن يسلح الجيش سلاح يمكنه من النصر ولا يريد أن يمكن الدولة من هذه المنافذ من الثروة الوطنية ومن المصالح الإيرادية بحيث تستطيع أن تدفع رواتب الجيش وتشتري السلاح”.
العقبة أمام سيناريو “الجنوب للتحالف والشمال للحوثي”
في هذا الصدد اعترف اللواء خصروف أن هذا السيناريو هو احتمال وارد أن يعمل التحالف لتطبيق هذا السيناريو مع دفعه مبالغ مالية – حسب التسريبات – بواقع 175 مليار دولار كتعويضات، هذا الاحتمال وارد، ولكن هناك عقبة وحيدة تمنع هذا السيناريو وهي أن الحوثي لن يقبل بهذا السيناريو على الإطلاق فهو يطالب بكل اليمن وليس الشمال فقط”.