نيويورك تايمز في تقرير: السعودية عرضت التطبيع مع إسرائيل رسمياً مقابل موافقة أمريكا على هذا الأمر
خاص – المساء برس|
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” كبرى الصحف الأمريكية، في تقرير نشرته السبت، إن السعودية طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها في تطوير برنامجها النووي وتقديم ضمانات أخرى مقابل تطبيع الرياض للعلاقات مع إسرائيل.
وأكد التقرير أن السعودية تبحث خيارات أخرى للحصول على الطاقة النووية بعد تعثر محاولاتها مع الولايات المتحدة، متسائلة عما إذا كان تسارع التقارب السعودي الصيني أحد هذه الخيارات.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الرياض تحاول منذ عام إقناع واشنطن على مساعدتها للحصول على تطوير برنامج للطاقة النووية لأهميتها كمصدر للطاقة البديلة عن النفط، وذكرت “نيويورك تايمز” في تقريرها أن المحادثات بشأن الشراكة النووية بين السعودية وأمريكا طال أمدها بسبب رفض السعودية الموافقة على الشروط التي تهدف لمنعها من تطوير أسلحة نووية أو مساعدة دول أخرى على القيام بذلك وذلك وفقاً لمسؤولين على اطلاع بالمباحثات.
وأشارت الصحيفة أن المسؤولين السعوديين وبعدما شعروا بالإحباط بدأوا النظر في خيارات العمل مع دول أخرى، بما في ذلك الصين أو روسيا أو أحد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت الصحيفة أن السعوديين جددوا محاولاتهم مع الولايات المتحدة بصفتها شريكهم المفضل من خلال عرضهم السعي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل تعاون الولايات المتحدة في بناء مفاعلات نووية وتقديم ضمانات أخرى.
وتقول الصحيفة إن السعوديين رفضوا الالتزام بالقيود المكرسة فيما يعرف بـ123 اتفاقية للتعاون السلمي للإدارة الوطنية للأمن النووي، مضيفة إنه حتى وإن وافقوا على الالتزام بها فإن أي اتفاق نووي مع الرياض سيواجه عقبات سياسية كبيرة في واشنطن لانعدام الثقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومحمد بن سلمان، إذ سبق لبايدن أن انتقد سياسة السعودية النفطية في أكتوبر الماضي، كما أن الكثير من المشرعين الديمقراطيين وحتى الجمهوريين في الكونجرس يعتبرون أن السعودية صارت قوة مزعزعة للاستقرار.
ومن عقبات المحادثات بين واشنطن والرياض حسب الصحيفة، انعدام الثقة بين الطرفين والسياسة الخارجية لبن سلمان التي تنطوي على استقلالية أكبر عن الولايات المتحدة في الوقت الذي يوسع شراكاته مع القوى العالمية الأخرى بما في ذلك الصين، ويرى محللون سياسيون أن ذلك هو جزء من استراتيجية للضغط على واشنطن لدفعها للعمل مع السعودية وفق شروطها، بينما يقول آخرون أن بن سلمان يرى عالماً ناشئاً متعدد الأقطاب تلعب فيه الولايات المتحدة دوراً أقل هيمنة.
وأضافت الصحيفة أن السعودية تأمل في دعم الولايات المتحدة لها في تخصيب اليورانيوم وتطوير نظام إنتاج الوقود الخاص بها، غير أن الأمريكيين والإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن ذلك سيسمح للسعودية بتطوير سلاح نووي وتسريع سباق التسلح مع إيران.