دموية قوات الإصلاح التابعة للتحالف ضد الجنوبيين.. جسدتها مأساة العميد الحوشبي وبناته بمأرب (تقرير)
تقرير خاص – المساء برس|
كشف الناشط الإعلامي والصحفي التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، عدنان الأعجم، عن صور لابنة العميد الجنوبي بقوات ما تسمى “الشرعية” خالد محمد الأمير الحوشبي الذي فجأة وبلا مقدمات تم اعتقاله في 2020 في مأرب من قبل قوات حزب الإصلاح وإيداعه سجن الاستخبارات العسكرية بمدينة مأرب ومن ثم اعتقال كافة أفراد أسرته بما في ذلك الأطفال والنساء وإيداعهم سجن الاستخبارات وتعذيبهم حتى توفيت إحدى بنات العميد الحوشبي.
تظهر الصور مقدار التعذيب الذي تعرضت له ابنة العميد الحوشبي، رغم أن الصورة لا تشمل سوى الوجه فقط وما خفي من آثار تعذيب على جسد “صفاء الحوشبي” يبدو أنه أعظم مما ظهر على وجهها فقط، هذه الوحشية والإجرام في تعامل القوى الشمالية التابعة للتحالف ضد القوى الجنوبية رغم أنهماار جميعاً يتبعون التحالف تعكس حجم الحقد والكراهية والعداء الذي يكنه حزب الإصلاح ضد أبناء الجنوب.
لم يشفع للحوشبي أنه خسر سمعته ومكاتته العسكرية والاجتماعية في الجنوب وانضم للتحالف للقتال تحت قيادته وقيادة الإصلاح في مأرب ضد الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء الذي يقاتل دفاعاً عن اليمن ضد الاحتلال السعودي الإماراتي المدعوم بشكل مباشر من واشنطن ولندن، ورغم ذلك كان العميد الحوشبي هدفاً دسماً لسلطات مأرب الإخوانية المتعطشة للدماء والتعذيب، فبدلاً من مكافأة الحوشبي الذي خدم الإصلاح وخدم التحالف بأن جعل من نفسه موظفاً وجندياً يأتمر بأمر ضابط سعودي صغير، بدلاً من ذلك ارتكب الإصلاح بحقه وبحق أسرته أفضع الجرائم وأكثرها بشاعة بكل المقاييس، حتى العيب الأسود الذي يمنع حسب العرف القبلي والرسمي المساس بالنساء والعوائل أياً كانت الخصومة بين الأطراف المتصارعة، هذا العيب لم يقف عائقاً أمام همجية ووحشية الإصلاح وعدوانيته التي تربى وترعرع عليها متأثراً بكتب الوهابية المتطرفة والإرهابية.
لم يتعظ الجنوبيون مما حدث للحوشبي إذ وبمقابل إهدار الإصلاح دمه بهذه الطريقة والتنكيل بعائلته ونسائه وبناته حتى توفيت إحداهن تحت تأثير التعذيب الوحشي الذي تعرضت له، لا يزال الجنوبيون يقاتلون في جبهات مأرب دفاعاً عن الإصلاح وقوى الشمال الموالية للرياضو ألد أعداء الجنوب وشريك علي عبدالله صالح في اجتياح الجنوب ونهبه منذ صيف 94م وحتى الآن، فمعظم جبهات مأرب الجنوبية يقاتل فيها منذ العام 2021 قوات العمالقة الجنوبية التي دفعت بها الإمارات للسيطرة على المناطق الشمالية لشبوة التي كانت قد سقطت بسهولة بيد قوات صنعاء ومنها دخلت ألوية العمالقة الجنوبية إلى المديريات الجنوبية لمأرب للسيطرة عليها ومنع قوات صنعاء من الوصول إلى مدينة مأرب معقل الإصلاح.
على وقع كشف الصور الأولى لابنة العميد الحوشبي وتسريبها للإعلام، شن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد الإصلاح وضد سلطات التحالف في مأرب، بعض نشطاء مواقع التواصل أكدوا أن الإصلاح لم يكن في حسبانه حين أقدمت عناصره على ارتكاب هذه الجريمة الوحشية بحق الحوشبي وعائلته أن يأتي يوم وتتسرب للإعلام وللرأي العام اليمني صور بعض آثار تعذيب بنات الحوشبي حتى توفيت إحداهن، فيما استغرب البعض من جرأة الإصلاح على ارتكاب جريمة كهذه في الوقت الذي يمكن أن تتسبب به هذه الجريمة باستثارة نخوة قبائل الجنوب وربما قبائل مأرب أيضاً التي تم ارتكاب هذه الجريمة والعيب الأسود في أرضها وبحماها.
من جهة أخرى اعتبر عدد من النشطاء بأن ما حدث للحوشبي وعائلته يؤكد أن الإصلاح حوّل مدينة مأرب إلى سجن كبير للتنكيل باليمنيين في الشمال والجنوب، حيث أعاد البعض التذكير بالجرائم التي ارتكبتها قوات الإصلاح بحق أبناء مأرب كما حدث للأشراف.