أول رد رسمي عسكري من صنعاء على محاولة الرياض إقحام الملف اليمني في اتفاقها مع طهران

خاص – المساء برس|

ردت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء، اليوم الأحد، بشكل غير مباشر، على محاولات المملكة السعودية خلال الآونة الأخيرة، إقحام الملف اليمني في اتفاقها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، إن استمرار دول التحالف، في حصارها وعدوانها على اليمن، يعني استمرار العمليات العسكرية داخل أراضيها واستمرار استهداف منشآتها العسكرية والحيوية بشكل أدق وأوسع من السابق، في رد صريح ومباشر على محاولات المملكة الضغط على إيران للتدخل لدى صنعاء وحثها على وقف عملياتها، وفي تأكيد على أن القرار يمني ولا يخضع لأي إملاءات خارجية، وأن الحسابات العسكرية والسياسية ومصلحة البلد هي من تحدد مكان ووقت وكيفية الرد.

وأوضح العميد سريع، أن استمرار المعركة لن يؤدي إلا للمزيد من التصعيد ضمن الخيارات المشروعة للدفاع عن البلد والشعب، موجهًا رسالة لمن وصفها بـ”الأنظمة العميلة” التي شنت العدوان على اليمن، في إشارة إلى السعودية والإمارات، أن تستوعب الدروس مما جرى خلال الثمان السنوات، فاليمن أصبح أكثثر قوة بعون الله، حد قوله، في تهديد مباشر باستئناف العمليات العسكرية إذا لم يرفع الحصار وإيقاف العدوان على البلد.

كما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن الأخيرة تعتبر مواجهة من وصفهم بـ”الغزاة والمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء” من أشرف المعارك وأقدسها على الإطلاق وأن مواجهة قوات الاحتلال الأجنبي والتصدي لها واجبًا يقع على عاتق كافة اليمنيين الأحرار، مشيرًا إلى أنهم سيظلون في صدارة هذه المعركة مع كافة أحرار أبناء اليمن بكل إيمان لتحرير كل البلاد وتحقيق استقلالها، وهو ما يقطع الطريق على المملكة في البحث عن أي مخرج آخر يقود إلى وقف استهداف عمقها سوى تنفيذ مطالب صنعاء.

وجدد العميد سريع تأكيد القوات المسلحة العهد للشعب اليمني بأنها ستظل مخلصة وفية لمهامها وواجباتها ومسؤولياتها وعلى رأسها معركة التحرير والاستقلال، مشيرًا إلى جهوزية واستعداد القوات المسلحة الكاملة لتنفيذ أية توجيهاتمن القيادة للتعامل المناسب مع كل تواجد عسكري أجنبي على الأراضي اليمنية والتعامل الحازم مع أية تطورات في ظل استمرار العدوان والحصار، واستعدادها لإفشال أية تحركات معادية للعدوان وأتباعه بما فيها الرج على أية تجاوزات أو خروقات في الجبهات التي شهدت خفضًا للتصعيد خلال الفترة الماضية.

وبحسب مراقبين، فإن التصريحات الأخيرة للعميد يحيى سريع، تشير إلى أن قوات صنعاء ماضية في مسار استئناف العمليات العسكرية داخل اليمن وداخل السعودية والإمارات، إذا ما استمر الحصار وعدم إعلان المملكة وقف الحرب ومعالجة تبعاتها، وأن محاولات المملكة للذهاب إلى إيران أو أية دولة أو مكون سياسي قريب من صنعاء، ومطالبته بإقناع الأخيرة بوقف عملياتها والرضوخ لمطالب الرياض، مجرد عبث لن يحقق أي نتيجة.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت قبل أيام أن مسألة الملف اليمني المعني الوحيد فيه هو القيادة في صنعاء، في تأكيد بأنها لا تملك أي سلطة أو تأثير على قرار صنعاء.

 

قد يعجبك ايضا