وجهة نظر.. تأثيرات الاتفاقية السعودية الإيرانية على اليمن
وما يسطرون – أنس القاضي (*) – المساء برس|
لن تؤثر الاتفاقية السعودية الإيرانية في اليمن بصورة مباشرة؛ إذ لم تكن جزءاً من قضايا المحادثات الإيرانية السعودية؛ لكن التأثيرات الإيجابية ستنعكس على اليمن بصورة غير مباشرة، وستشمل -إلى جانب اليمن- العراق ولبنان وسورية. فتهدئة التوترات العسكرية بين البلدين، ستخلق ظروفاً أفضل للاستقرار في اليمن.
وبشكل جزئي تمثل الاتفاقية تجاوزاً لذريعة السعودية في عدوانها على اليمن، ما يعطي محادثات مسقط دَفعة إلى الأمام، ما لم تعترضها الولايات المتحدة وبريطانيا.
أما بالنسبة لسياسة الهيمنة السعودية تجاه اليمن فلن تتغير؛ إذ إنها موجودة منذ ما قبل الثورة الإسلامية الإيرانية، وستتعزز مع سعي المملكة لتكون قطباً في المنطقة. وكذلك لن ينتهي التنافس السعودي الإيراني في المنطقة واليمن؛ ولكن سيأخذ طابعا سياسيا لا عسكريا؛ لأن منطقة الخليج والبحر الأحمر جزء من جغرافيا دائرة «المصالح الحيوية» لكل من السعودية وإيران على السواء.
(*) أنس القاضي/ باحث سياسي واجتماعي