واشنطن ترد على اتفاق الرياض مع طهران عبر الصين بتهديد رسمي بقطع الدعم الأمني
خاص – المساء برس|
رداً على التقارب السعودي الإيراني الذي حدث بشكل مفاجئ وصادم في آن للولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً لأن هذا الحدث كان برعاية وهندسة صينية، تعتزم واشنطن استئناف ابتزاز الرياض من جديد كوسيلة من وسائل الضغط التي تمارسها واشنطن ضد الرياض في كل مرة تريد منها تعديل سياساتها والعودة للحضن الأمريكي.
في هذا الصدد بدأت وسائل الإعلام الأمريكية بإبراز أخبار أعضاء الكونجرس الأمريكي المناهضين للسياسة السعودية والذين تستخدمهم الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتحريكها وقت ما تقتضي الحاجة لابتزاز محمد بن سلمان، حيث قالت صحيفة “ذا هيل” أن عضو الكونجرس كريس ميرفي سيضغط على السعودية بشأن حقوق الإنسان وحرب اليمن.
وقالت الصحيفة إن عضوين من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يضعان الأسس لإصدار قرار ضد الرياض بشأن قمعها لحقوق الإنسان في الداخل وبشأن الفضائع التي ارتكبتها خلال عملياتها العسكرية في اليمن.
وقال ميرفي في تصريح خاص للصحيفة إن هذا القانون يتعلق بالمساعدات الخارجية الأمريكية والذي يسمح للكونغرس بالتصويت لطلب معلومات من دول خارجية بشأن حقوق الإنسان في هذه الدولة كالسعودية مثلاً، وإذا لم تقدم تقريراً خلال 30 يوماً فإن واشنطن تقطع المساعدة الأمنية الأمريكية للسعودية.
اللافت أن واشنطن لم يسبق أن استخدم هذا القسم من قانون المساعدة الخارجية، وهو ما يجعل من استدعائه في هذا التوقيت دليل امتعاض واشنطن الشديد من الرياض بسبب اتفاقها مع طهران وبوساطة صينية، بالإضافة إلى امتعاض واشنطن أيضاً من الرياض لاتجاهها نحو الصين.
وأوضح مورفي بشكل صريح أن توجه واشنطن الجديد يأتي بسبب اتجاه السعودية إلى روسيا والشرق، وقال إن ذلك يستدعي من واشنطن إعادة دراسة وتقييم علاقتها مع السعودية خصوصاً الجانب الأمني.