الرياض ترمي بثقلها في الهضبة النفطية شرق اليمن.. تأجيل ترحيل العسكرية الأولى
تقرير خاص – المساء برس|
في سياق المخطط السعودي الهادف لفرض نفوذها على معظم المحافظات الجنوبية وتجريد القوى الجنوبية الموالية للإمارات من أي نفوذ، شهدت حضرموت كبرى محافظات اليمن وأكثرها غنى بالثروة النفطية شرق البلاد، أحداثاً متسارعة.
هذه الأحداث بحسب مراقبين تشير إلى أن السعودية لا زالت تتمسك بقوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإصلاح كخيار مناسب للسيطرة على وادي حضرموت الغني بالنفط والذي يضم أكبر حقول النفط في اليمن.
وكان محافظ حضرموت المنتمي لحزب المؤتمر والذي يفترض أنه محسوب على الإمارات مبخوت بن ماضي قد استُدعي من قبل قيادة القوات السعودية في حضرموت إلى لقاء جمع السعوديين مع بن ماضي وقيادة المنطقة العسكرية الأولى بقيادة المقرب من علي محسن الأحمر قائد الجناح العسكري للإصلاح ونائب هادي سابقاً، اللواء صالح طيمس.
عقب اللقاء قام بن ماضي بتكريم صالح طيمس، ومن غير المعروف عما إذا كان التكريم بمثابة مكافأة نهاية الخدمة أم رسالة من السعودية والإمارات أيضاً برضاهما ببقاء الهضبة النفطية لليمن تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح والسعودية.
في الوقت ذاته قام رئيس أركان العسكرية الأولى الذي كان قد تم تعيينه قريباً كشخصية تنتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي لمراضاته واستدراجه للتنازل، العميد عامر بن حيطان، بتقديم استقالته من رئاسة أركان المنطقة العسكرية بمبرر تقييد صلاحياته وعدم التجاوب مع توصياته التي كان قد تقدم بها والتي منها تشكيل لواء تابع له في وادي وصحراء حضرموت.
وسط هذه المعمعة والجلبة التي تحدثها الرياض في وادي حضرموت، دفعت السعودية من جديد بالقيادي السياسي الحضرمي، خالد بحاح ، رئيس الحكومة اليمنية الأسبق، للظهور من جديد بعد غياب دام لسنوات، وذلك بزيارات متعددة نفذها ذهاباً وإياباً بين الرياض وحضرموت، خلال الأسابيع الأخيرة، وآخر نشاطات بحاح كان لقاءه بقيادات قبلية في حضرموت، حيث ظهر مقطع فيديو لبحاح وهو يقنع هذه الشخصيات القبلية والدينية بضرورة التمسك بقوات المنطقة العسكرية الأولى كونها الجهة الوحيدة المتبقية من الدولة، حسب وصفه.
وحسب مراقبين فإن الواضح أن السعودية تضغط بكل ثقلها حالياً للإبقاء على الوضع في الهضبة النفطية بحضرموت كما هو عليه واقتصار القوات الجديدة التي شكلتها بمسمى “درع الوطن” على نشرها فقط في مناطق سيطرة الانتقالي وليس الانتقالي والإصلاح معاً جنوب اليمن.