مقاتل سابق يروي قصته مع “الحوثيين”
وما يسطرون – سعيد العولقي (*) – المساء برس|
في عام ٢٠١٣م ذهبت ضمن مجاميع من قبيلة العوالق، لفك الحصار عن دماج في م.صعده، كنا نتلقى دعم مالي من السعودية، وكان يقال لنا بأن القتال ضد الحوثيين جهاد في سبيل الله حيث وهم مجوس روافض مجرمين، يحلون المتعه ويحرقون القرآن ويقتلون الأسير بعد تعذيبه! وكلام كثير من هذا.
في إحدى المعارك أصبت بجروح ووقعت في الأسر وكان بجواري ثلاثه من الأخوه قتلوا جميعًا
١-فواز احمد لعور الكازمي العولقي
٢-منصر عوض عبدالله الربيزي العولقي
٣-أكرم محمد سالم اليسلمي العولقي
أخذوني الحوثيين أسير وتفاجأت عندما حملوني على أكتافهم وقامو بإسعافي، لم يمسسني منهم إلا الرعاية والاهتمام، لمست فيهم أعلى مراتب الرحمة، وأنبل وأشرف صفات الرجال، رأيت المصاحف في جعبهم، وسمعتهم يقرؤون القرآن ويقيمون الصلاة ويسبحون الله، مكثت لديهم شهرين حتى طاب الجرح، لم أسمع منهم حتى كلمة جارحة، وفكوا أسري.
لا يمكن تتواجد تلك القيم، إلا في رجال عظماء، ولا يمكن يحمل تلك الصفات إلا أحرارًا كرماء. فسلام الله عليهم وعلى قيمهم ومبادئهم وقائدهم ما تعاقب الليل والنهار! ولعنة الله على المضللين الكذابين!
أعلن توبتي أمام الله. واذا توفاني الله أخبروا الحقيقة عني.
والسلام على من اتبع الهدى.
(*) سعيد العولقي/ ناشط سياسي وإعلامي من مواليد محافظة شبوة قبيلة العوالق، عرف بنشاطه الإعلامي بمواقع التواصل الاجتماعي كواحد من الإعلاميين التابعين لحكومة التحالف.