كيف استطاع صالح الصماد أن يوحد الجبهة الداخلية في ظل فترة حكمه
خاص – المساء برس|
قال السفير المفوض بالخارجية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء والقيادي السياسي اليمني المقيم منذ قرابة العقدين في بريطانيا، عبدالله سلام الحكيمي، إن صالح الصماد استطاع أن يغرس الثقة في نفوس كل الشخصيات القيادية التي تحالفت مكوناتها مع بعضها البعض لمناهضة التحالف العسكري السعودي الإماراتي الثقة في شخصيته لأنه كان صادقاً في كل كلمة كانت تخرج منه، وهو ما مكنه من قدرة قيادة المجلس السياسي الأعلى المشكل من أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي العام وشركائه لقيادة البلاد واستطاع توحيد الجبهة الداخلية.
وقال الحكيمي في مقابلة تلفزيونية اليوم الخميس أن الصماد كان يعمل ضمن منظومة عقائدية وسياسية ووطنية تحت قيادة زعيم أنصار الله عبدالملك بدرالدين الحوثي، وبالتالي لا نستطيع أن نعزل الشهيد صالح الصماد عن الفريق الذي جاء من داخله كمدرسة أنصار الله فهو نتاج هذه المدرسة وكان هو النموذج الأروع والأكمل والأمثل ممن جاءوا من هذه المدرسة.
وأضاف الحكيمي أن الصماد “لعب دوراً كبيراً في الحقيقة في إيجاد شبه حالة إجماع وطني بين القوى المتحالفة ضد العدوان، واستطاع أن يوجد بينها عامل الثقة وهذا عامل مهم جداً بما تميز به هو شخصياً من مصداقية من نموذج وقدوة، كان هو الرئيس الزاهد بالفعل وكان نظيف اليد نقي الذمة كان لا هم له إلا كيف يكون خادماً للشعب وليس رئيساً عليه وأنه إذا ما استهشد الصماد ليس لأسرته سكناً يأويهم وكان كذلك بالفعل، هذه الشخصية وبهذه المواصفات كانت محل ثقة للجميع وبالتالي ما كان يقوله من منطق كان يسلم به الجميع”.
وقال السفير الحكيمي إن الصماد ورغم الفترة القصيرة جداً التي ترأس فيها المجلس السياسي الأعلى وهو مشكل من 10 أشخاص بمختلف انتماءاتهم السياسية، وحين نرى كيف استطاع أن يقود هذا الفريق بتناغم واستطاع أن يطرح نموذج للقيادة كيف تدار البلد بأسلوب يختلف عن إدارتك لجماعة سياسية فقط، نجد وندرك حينها كيف استطاع أن يوفق بين المكونات السياسية المتحالفة وهذه هي ميزة الشهيد صالح الصماد رحمه الله” وباختصار كان الصماد شخصية من الشخصيات القيادية التي لا تتكرر إلا في حالات نادرة.