مراقبون يحذرون من الخداع ومن كارثية “الوديعة” السعودية
خاص – المساء برس|
فيما روج ناشطون ووسائل إعلام موالية للتحالف بأن الوديعة التي أعلنت عنها السعودية تهدف لاستقرار سعر العملة الاجنبية وخفض قيمتها مقابل الريال اليمني، بما يخدم الاقتصاد أكد مراقبون وخبراء اقتصاد أنه إذا ما تم فعلا الإيداع فأثر هذه الوديعة سيكون مؤقتا، يليه انهيار كارثي لقيمة الريال اليمني مقابل العملة الأجنبية.
وقال المراقبون إنه وباعتبار أن بنك عدن المركزي أصبح خاليا من العملة الصعبة، مكتظا بالعملة اليمنية المطبوعة فإن الكارثة المرتقبة من هذا الضخ “الإعلامي” وحتى وإن تم الإيداع سيأتي بعد استنزاف حكومة معين للوديعة كما حدث سابقا، حيث ستكون العملة اليمنية المطبوعة قد انتشرت، وعندها ستتضاعف أسعار العملة عما هو عليه الأمر في الوقت الراهن.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام التابعة للتحالف والناشطون الموالون له يدعون من يملك العملة الأجنبية للمبادرة للتخلص منها، ما يؤكد ما طرحه المتشائمون من هذه الوديعة، الذين أكدوا أن الغرض منها هو إنقاذ بنك عدن المركزي من الإفلاس، وسحب العملات الأجنبية من أيدي المواطنين لكي تكون الكارثة عليهم مضاعفة.
وكان الصحفي المتخصص بالجانب الاقتصادي المقرب من حزب الإصلاح والموالي لحكومة التحالف، مصطفى نصر، أكد أن السعودية منحت حكومة العليمي قرضاً مالياً وليست وديعة كما يطلق عليها، كاشفا بأن ما تطلق عليها السعودية بالوديعة لن يتم تسليمها بشكل مباشر لمركزي عدن وإنما عبر صندوق النقد العربي وأن تسليم هذا المبلغ سيتم وفق جدولة معينة قد تستمر إلى 2025، ما يعني أن المبلغ لن يصل حالياً إلى مركزي عدن أو يتم الاستفادة منه وأن آخر دفعة منه سيتم تسليمها بعد 3 سنوات. فضلا عن أن “الوديعة السعودية” ليست منحة مجانية وإنما قرض بفوائد.