صرفت مرتبات درع الوطن وواصلت قطع مرتبات الانتقالي.. المملكة تثير فتنة جنوبية
عدن – المساء برس|
تسببت خطوة المملكة السعودية، اليوم الثلاثاء، بصرف رواتب قوات درع الوطن، الموالية لها، بإثارة حالة السخط والغليان في أوساط قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المقطوعة مرتباتهم منذ ثمانية أشهر، ما ينذر بتفجر الوضع بين الأطراف الجنوبية.
وجاءت الخطوة السعودية، بالتزامن مع تزايد حالة الغضب والسخط في أوساط مجندي الانتقالي نتيجة استمرار قطع مرتباتهم منذ ثمانية أشهر، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وسط مناشدات مستمرة لمجندي المجلس بالنظر إلى أحوال أسرهم المعيشية الصعبة نتيجة استمرار قطع مرتباتهم.
وقال موقع “كريتر سكاي” الجنوبي، إن توجيهات صدرت من الانتقالي لناشطيه وفصائله بالتصعيد ضد السعودية للضغط عليها ودفعها لصرف مرتبات مجندي المجلس.
وتزامن هذا التوجيه مع بدء صرف المملكة رواتب القوات المشكلة حديثًا المسماة “درع الوطن” الموالية للرياض، والتي أثار إعلان تشكيلها وضمها للقوات المسلحة بشكل رسمي بقرار من العليمي، سخط واسع في أوساط الانتقالي، وسط تزايد مخاوفه من مساع المملكة للإطاحة به وإحلال درع الوطن بديلة عنه، وهو ما كشفه معهد الشرق الأوسط الأميركي للدراسات في تقرير مطول نهاية يناير الماضي، والذي أكد فيه أن تشكيل هذه القوات الموالية للسعودية هدفه ضرب الفصائل الموالية للإمارات.
يشار إلى أن المملكة تتخذ من ملف مرتبات الانتقالي وسيلة للضغط على الأخير لإرضاخه، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن المملكة ما زالت متمسكة برفضها صرف أية مرتبات لقوات المجلس منذ ثمانية أشهر، وهو ما يزيد من تضييق الخناق على الذراع الأبرز للإمارات في الجنوب، ويدفعه لمواجهة مفتوحة مع قواته الساخطة من هذا الوضع، ما قد يدفع المجلس للذهاب نحو خيار الحرب ومواجهة درع الوطن لتلافي مخطط اجتثاثه، وفق مراقبين.
وكانت المملكة قد بدأت، مؤخرًا، خطوات عملية لإزاحة الانتقالي من المحافظات الجنوبية، بنشرها لقوات “درع الوطن” في عدن والمثلث الاستراتيجي المحاذي لباب المندب إضافة إلى مواقع الانتقالي في وادي وصحراء حضرموت وعدد من مواقعه في الساحل، إضافة إلى بدء ترتيبات لنشرها في سواحل محافظة أبين.