الانتقالي في مأزق أمام أنياب السعودية وخذلان الإمارات
خاص – المساء برس|
أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا حالياً وحيداً بين أنياب السعودية مقابل خذلان الإمارات في أعقاب تحركات مكثفة تخللت بتشكيل فصائل عسكرية جديدة عملت بدورها على الانتشار الواسع كخطوة أولى لتحجيم دور الإمارات في محاولة سعودية لإستعادة هيمنتها على الملف اليمني.
تواجه قوات المجلس الانتقالي والفصائل التابعة للإمارات محاولات لاستبعادها من أي تسويات سياسية قادمة بالتزامن مع إنسيابية المفاوضات الجارية بين سلطة صنعاء والتحالف بقيادة السعودية برعاية سلطنة عمان ما يكشف أن هناك مخططاً جديداً ترمي السعودية من خلاله إحكام قبضتها على الملف اليمني وضمان إبقاء مصالحها في اليمن عبر إزاحة أو تحييد أي تهديد مستقبلي تعرض مخططات الرياض للخطر في ظل تصاعد توتر العلاقات السعودية – الإماراتية.
ولاحظ مراقبون للساحة المحلية والإقليمية التواري الإماراتي خلف ستار الصمت إزاء ما يتعرض له الانتقالي الموالي لها من محاولات إقصائه من مفاصل القرار، فيما تستميت السعودية في تمكين فصائلها العسكرية المشكلة حديثاً من السيطرة على مناطق ارتكاز النفوذ جنوب البلاد .
وتسعى السعودية حسب المراقبين تحجيم نفوذ الإمارات التي باتت مؤخراً تتسع بشكل يقلق للرياض ما دفع بالأخيرة للسير نحو استعادة زمام الأمور، معلقين على هذا الأمر بوصف وضع الانتقالي على أنه وقع في مأزق سعودي مقابل خذلان إماراتي.