النعيمي يكشف حقائق تعامل صالح مع النخبة المعارضة لحرب (الجمهوريين والملكيين) والتدخل الأجنبي

خاص – المساء برس|

كشف السياسي اليمني والقيادي بحكومة صنعاء عضو المجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة حكم، محمد صالح النعيمي، عن تفاصيل ومعلومات تتعلق بالفترة التي صعد فيها علي عبدالله صالح للحكم وأساليب تخلصه من النخبة السياسية المعارضة له بما في ذلك النخبة السياسية المعارضة التي كانت منفية في السعودية وعلى رأسهم السياسي البارز والمفكر الإسلامي اليمني إبراهيم بن علي الوزير.

كان إبراهيم الوزير من السياسيين اليمنيين البارزين في فترة الستينات والسبعينات والثمانينات، وقد أسس في فترة الستينات اتحاد القوى الشعبية الذي كان له موقف وسطي بين الجمهوريين والملكيين خلال فترة الستينات بعد ثورة سبتمبر 62م، وكان والده وعمه عبدالله الوزير من بين من تم إعدامهم لمشاركتهم في محاولة الانقلاب على الإمام يحيى حميد الدين عام 48م.

وقال عضو المجلس الرئاسي بصنعاء، محمد النعيمي في لقاء لبرنامج ساعة للتاريخ الذي تبثه قناة المسيرة التابعة لأنصار الله، بأن كلاً من محمد الرباعي وعبدالله بن حسين الأحمر وإبراهيم الوزير يرفضون صعود صالح للسلطة وأن الأحمر تغير موقفه المعارض بعد أن ذهب إلى السعودية وعاد إلى اليمن برأي آخر.

وأضاف النعيمي أن النخبة السياسية التي كانت تتخذ موقف الوسط بين الجمهوريين والملكيين كانت ترفض انصياع صالح للسعودية، مؤكداً أن الرباعي قال عن علي صالح بأنه شخص غير مؤهل لإدارة الدولة، وأنه يجب أن تسمع السعودية كلمة “لا”، ونقل النعيمي عن الرباعي قوله: نريد أن نثبت للسعودية أننا نستطيع أن نقول لا ولا نبالي مهما كانت النتائج.

وفي الفترة التي كان فيها إبراهيم الوزير مقيماً في مدينة جدة بالسعودية، قال النعيمي أن “وفداً من القبائل ذهبوا إلى السيد إبراهيم الوزير في جدة فقال لهم بالحرف الواحد: الحل ليس في الرياض وإنما في جبال اليمن” ما يعني أن النخبة السياسية التي كانت معارضة للجمهوريين وللملكيين أيضاً كانت ترفض التدخل السعودي في الشأن اليمني كما كانت ترفض التدخل المصري أيضاً.

وكشف النعيمي عن أن صالح استهدف بعمليات تصفية كل الشخصيات التي ارتبطت بالسياسي إبراهيم الوزير، وفي هذا الشأن قال النعيمي إن الشيخ أحمد ناصر الذهب كان من ضمن الشخصيات التي زارها السيد إبراهيم الوزير في جدة وحين عاد الشيخ الذهب إلى اليمن تم قتله.

وبخصوص تعامل علي عبدالله صالح مع إبراهيم الوزير، قال النعيمي أن صالح جمع كل كتب ومحاضرات السيد إبراهيم الوزير وعمل ملخصاً لها ثم التقى بالملك فهد بن عبدالعزيز وقال له: هذا هو خميني الجزيرة.

وكشف النعيمي أن الملك فهد بعد لقائه بعلي صالح في السعودية وجه بإخراج الوزير ومن معه من معارضين في تلك الفترة من السعودية بمن فيهم النعيمي الذي قال في حديثه للبرنامج أن “الملك فهد وجه بإخراجنا من جدة باعتبارنا أشخاصاً غير مرغوب فيهم”.

وكشف النعيمي عن مواقف إبراهيم الوزير بشأن التدخل الخارجي في اليمن، قائلاً “كان السيد إبراهيم الوزير يحاضر المشائخ بأن لا يعتمدوا على السعودية بل على ذاتهم وقبائلهم”، وأضاف “كان الوزير يقول بأن الارتهان للمال السعودي هو الذي يدمر الدولة والقبيلة اليمنية”.

وقال إن إبراهيم الوزير بعث برسالة للقمة الإسلامية بعنوان “المقت الكبير” خاطب فيها الرؤساء عن قضية فلسطين وأين هم منها.

قد يعجبك ايضا