مع تمكين “درع الوطن” بعدن الإصلاح يتنفس الصعداء و طارق يتحسس رقبته في تعز
متابعات – المساء برس|
في الوقت الذي مكنت السعودية قوات “درع الوطن” التابعة لها في عدن وتقهقر الانتقالي مرغما، بات القلق يسري إلى الحليف الآخر للإمارات طارق صالح، والذي يبدوا أنه سيرغم أيضا على التقهقر، لا سيما وحزب الإصلاح بدأت النشوة تعود إليه بعد الإقصاء السعودي للفصائل الموالية للإمارات جنوب اليمن.
وفي هذا السياق بدأت الخلافات مرة أخرى تطفو على السطح بين سلطات حزب الإصلاح والتيار الذي يقوده طارق صالح في مدينة تعز ، بعد أن استغل طارق عضويته في مجلس العليمي الرئاسي، ليتحرك في المدينة ويدعم المجاميع المسلحة من السلفيين واليسارين المناهضين لسلطة الإصلاح، حيث أنشأ لهم تشكيلات عسكرية تابعة لقواته في الساحل بعد تدريبهم واعدادهم تمهيدا لنشرهم في ريف تعز الجنوبي، في وقت توارى حزب الإصلاح عن الأنظار واقتصر نشاطه على توجيه الكراهية للفصائل الموالية للإمارات واعتبارها قوات احتلال، كما عزز تواجده العسكري في المناطق المتاخمة للساحل الواقعة تحت سيطرة قوات طارق صالح.
التوجه السعودي بإقصاء الفصائل الموالية للإمارات شجع حزب الإصلاح مؤخرا على تجديده التمسك بما يصفها بالمقاومة الشعبية كمكون شعبي وعسكري مرادف للقوات الرسمية التي يقودها في المحافظة، بما يحمله هذا المكون من خطاب مناهض وصريح لنظام “عفاش” الذي يعد طارق من أبرز رموزه.
ووفقا لمراقبين فإن تصعيد الموقف في تعز بين الطرفين متروك لحسابات الخلاف والانسجام بين السعودية والإمارات، إذ قد يعزز الخلاف بين قطبي التحالف، مكانة ونفوذ الإصلاح في المحافظة، فيما سيدفع ثمن التقارب بينهما من نفوذه وربما وجوده.
تعز اليوم