رشاوي السعودية لبعض مشائخ المهرة تستفز أبناء المحافظة
خاص – المساء برس|
عجزت السعودية أن تفرض سطوتها وسيطرتها على محافظة المهرة شرقي اليمن على الرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها منذ العام 2017 وحتى الآن من تغيير قيادات عسكرية سابقة وتبديلها بأخرى إلى نشر قواتها في المحافظة للسيطرة على بعض المناطق الاستراتيجية والحكومية الهامة كالمطار والميناء والمنافذ البرية مع سلطنة عمان.
مؤخراً كشفت مصادر أن السعودية وبسبب تمسك ابناء المهرة بمطالبهم الخاصة بانسحاب القوات السعودية من المهرة وعدم التدخل الخارجي في شؤون المحافظة اليمنية الواقعة على طول الحدود اليمنية العمانية، لجأت إلى محاولات تقديم رشاوي لبعض المشائخ في محافظة المهرة علها تثنيهم عن مواقفهم وبالتالي تجعلهم كغيرهم من المشائخ الذين اشترتهم السعودية في محافظة حضرموت منذ عقود طويلة.
آخر محاولات السعودية تجاه مشائخ المهرة قيام قائد قواتها الجمعة الماضية باستدعاء بعض مشائخ المهرة الذين تعتبرهم الرياض بأنهم أصبحوا موالين لها، للقائه داخل مطار الغيضة المكان الذي تتخذ منه القوات السعودية مقراً رئيسياً لقواتها وقيادتها هناك.
وبحسب مصادر مطلعة فإن القائد العسكري السعودي أمر بتفتيش المشائخ الذين استدعاهم للقائه قبل دخولهم بوابة المطار الخارجية، غير أن إجراء التفتيش تم بطريقة أزعجت بعض من حضروا من هؤلاء المشائخ وأشعرتهم بالإذلال كونهم أصحاب الأرض ويمنعون من الدخول بأسلحتهم فيما من يفتشهم جندي أجنبي بكامل عتاده العسكري فيما البعض الأخر لم يجد أي مشكلة في أن يتم تفتيشه بتلك الطريقة المهينة.
وأكدت المصادر أن القائد العسكري السعودي قدم رشاوى للمشائخ داخل أكياس وهي عبارة عن زجاجات عطر ومبالغ مالية بسيطة لكل واحد منهم والتقط معهم صوراً في قاعة لا تحتوي إلا على صور لملوك السعودية في مشهد يوحي بأن المكان الذي كان فيه هؤلاء المشائخ هو داخل اراضي السعودية وليس في اليمن وفي محافظتهم.
ناشطون يمنيون وبعد انتشار صور المشائخ مع القائد السعودي داخل قاعدة مطار الغيضة شنوا هجوماً على هؤلاء المشائخ بسبب قبولهم الحضور وكأنهم ضيوف عند صاحب الأرض لا أنهم هم أصحاب الأرض ومن يستديعهم ويفتشهم بتلك الطريقة هو من يفترض به أن يكون الضيف فيما الحقيقة هي أن كل أبناء المهرة وعلى رأسهم كبار مشائخها وقياداتها القبلية المناهضة للتدخل العسكري الخارجي في اليمن يعتبرون الوجود السعودي في المهرة احتلال ويتأهبون لمواجهته وطرده بأي طريقة مناسبة.