مخاوف من عراقيل أمريكية.. جولة للمبعوث الأمريكي لليمن في المنطقة
خاص – المساء برس|
بدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ من أمس الجمعة جولة في المنطقة بحسب ما أفاد به مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى.
وتأتي جولة المبعوث الأمريكي ليندركينغ في ظل تعثر المباحثات التي جرت بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية وأفضت للتوصل لاتفاقات بين الطرفين قبلت بموجبها الرياض بشروط صنعاء المتعلقة بالاستحقاقات الإنسانية التي تطالب بها صنعاء وعلى رأسها صرف مرتبات الموظفين الحكوميين من عوائد مبيعات النفط الخام اليمني التي تصادرها السعودية منذ 2016 ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، غير أن قبول الرياض بهذه الشروط كان شفهياً فقط حتى اللحظة من دون البدء بتنفيذ أي شرط حتى هذه اللحظة.
ومن المرجح أن تأتي زيارة ليندركينغ للضغط على الرياض أكثر من أجل العدول عن موافقاتها السابقة بشأن شروط صنعاء الإنسانية.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية منع أي توصل بين صنعاء والرياض لأي اتفاقات تفضي لإنهاء الحرب على اليمن في سبيل الحفاظ على إدامة الحرب وهو ما يعني استمرار مبيعات الولايات المتحدة للأسلحة لكل من السعودية والإمارات رأسا الحربة في الحرب على اليمن التي أعلنت ابتداءً من العاصمة الأمريكية واشنطن في الـ26 من مارس 2015.
وبحسب بيان لمكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية فإن جولة ليندركينغ ستكون للسعودية وسلطنة عمان والإمارات.
وقال المكتب إن المبعوث الأمريكي سيحث الأطراف اليمنية على اغتنام فرصة توقف الصراع بشكل مؤقت لتكثيف مشاركتها مع الأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية يمنية يمنية يمكن أن تنهي الحرب بشكل دائم، وهو ما يعزز من فرضية توجه واشنطن نحو السيطرة والتحكم بالأطراف اليمنية التابعة للتحالف بعيداً عن أي مرور بالسعودية التي شهدت علاقاتها مع الرياض توتراً بسبب تقارب الرياض مع القطب الشرقي المتمثل بالصين وروسيا والذي تشن عليه واشنطن حرباً سياسية واقتصادية وعسكرية.