السعودية وإزدواجية التعاطي مع تخفيف المعاناة اليمنية
خاص – المساء برس|
تقصف السعودية باستمرار منذ ثمان سنوات بشكل عشوائي القرى الآهلة بالسكان في المناطق الحدودية المحاذية لأراضي المملكة في محافظة صعدة ولم يتوقف هذا القصف حتى خلال فترة الهدنة وفي ظل المفاوضات الجارية بهدف تجديدها والبحث عن سبل السلام الشامل والمستدام إلا أنه لوحظ ارتفاع وتيرة القصف في الأيام الماضية ما يترتب على ذلك من سقوط المزيد من الضحايا ووقوع أضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
مصادر أمنية في المحافظة أكدت على أن حرس الحدود السعودي لم يتوقف عن قصفه الشرس والمكثف صوب مناطق الحدود والمكتظة بالسكان حتى يوماً واحداً ولم يعر فترة الهدنة أي أهتمام وكذلك ما بعد الهدنة أثناء مفاوضات تمديدها بحيث تشمل فترة أطول وتعالج القضايا الإنسانية.
وقالت المصادر إن ضحايا القصف السعودي قد بلغ خلال الأسبوعين الماضيين 7 قتلى و91 جريحا جلهم أطفال ونساء، فيما ألحق بالممتلكات العامة أضرارا فادحة.
وإلى جانب ذلك تنشر غرفة عمليات رصد الخروقات ضد اتفاق استكهولوم المتعلق بمحافظة الحديدة خروقات القوات المشتركة المدعومة إماراتياً بشكل يومي والذي يتفاوت إجمالي عددها خلال الشهر الجاري ما بين الـ 60 – 180خرقاً وتتمثل الخروقات بقصف بالمدفعية وبالأعيرية المختلفة وغارات للطيران التجسسي.
وتشير المعلومات المسربة حول ما يجري من مفاوضات تحت الطاولة إلى توصل حكومة صنعاء والسعودية إلى تسوية سياسية بوساطة عمانية ويعمل الطرفين في الأوقات الراهنة على وضع اللمسات الأخيرة غير أن محللين وسياسيين أعتبروا التعاطي السعودي مع جهود السلام في اليمن وتخفيف المعاناة اليمنية على أنه غير جاد بل ويترقى إلى تصنيفه بالتحايل للحصول على الوقت وبالتالي يعد محاولة التفاف على تهديدات القيادة السياسية في صنعاء بخصوص الملف الإنساني.