“تحرر المرأة”.. بوابة الإمارات لضرب الإصلاح في تعز والسيطرة على مساجدها (تقرير)

تقرير خاص – المساء برس|

تدفع الإمارات حالياً نحو السيطرة على منابر المساجد في محافظة تعز بهدف التأثير على الشارع التعزي وحرف عقائده الدينية التي يحافظ عليها اليمنيون كافة من الانحراف.

وعلى غرار ما حدث في الخليج من انفتاح عشوائي على الثقافة الغربية التحررية من القيم السامية الدينية والأخلاقية والعربية الأصيلة وتبني أفكار غربية تحت عناوين الحرية تقود إلى التفكك الأسري والانحلال الأخلاقي، تدفع الإمارات لتكرار السيناريو ذاته في اليمن بدءاً من محافظة تعز التي يخضع جزء من مناطقها ضمن سيطرة حزب الإصلاح.

وبدعوى التطرف والإرهاب والترويج للأفكار الإرهابية تتخذ الإمارات من هذه العناوين تهماً تسوقها ضد الإصلاح عبر وسائل إعلامها وناشطيها الممولين، حيث تهدف إلى الدفع نحو إطاحة الإصلاح من سيطرته على المساجد في تعز واستبدال خطباء المساجد بآخرين سلفيين تابعين لطارق صالح وممولين من الإمارات يروجون للأفكار الدينية الدخيلة التي تتبناها الإمارات والتي من بينها على سبيل المثال (التصالح والتسامح مع الأديان الأخرى) وهو عنوان هدفت منه الإمارات في حقيقة الأمر إلى الترويج تدريجياً للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والمقدسات الفلسطينية.

وبحسب مصدر إعلامي تحدث لـ”المساء برس” فإن الإمارات دفعت مؤخراً بوسائل إعلام موالية وممولة من قبلها لشن هجوم ضد خطباء المساجد في تعز التابعين للإصلاح، واستغلال تطرفهم كذريعة وباب للهجوم عليهم ابتداءً ومن ثم تصعيد الخطاب الإعلامي وتحريض الشارع التعزي للمطالبة بتغييرهم بدعوى رفض الأفكار التي يتبنوها ويدعون إليها.

وقال المصدر إن الإمارات وجهت الإعلاميين اليمنيين الموالين لها لبدء الهجوم الإعلامي ضد خطباء المساجد في تعز واتهامهم بالتطرف وأنهم يتبنون أفكاراً كهنوتية ورجعية ومتطرفة.

ومن بين هذه الأفكار حد زعم بعض من وسائل الإعلام هذه، دعوة بعض الخطباء للأسر في تعز إلى الحرس على بناتهم من الانحراف الأخلاقي أو الانجرار وراء الأفكار التي يروج لها الغرب والداعية لتحرير المرأة العربية المسلمة من القواعد والالتزامات التي يفرضها عليها مجتمعها وفطرتها وعقيدتها الدينية وهي قواعد والتزامات يصفها الغرب بأنها قيود مجحفة تفرض على المرأة العربية التي يراد لها أن تخلع ثوب الحياء وتتحرر من أسرتها.

ما يحدث حالياً فيما يبدو، وبحسب مراقبين للوضع، هو محاولة إماراتية لفرض دينها الذي تروج له في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن والذي يشمل أيضاً التخلي عن القيم والمبادئ السامية الإنسانية والإسلامية والتخلي عن التمسك بقضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن من غير المستبعد أن تكون الإمارات تتحرك في هذا الجانب بتنسيق وتعاون مع المنظمات الغربية التي تمارس أنشطة ظاهرها إنساني في اليمن وباطنها يهدف إلى تفكيك الأسرة اليمنية من الداخل وبالتالي تفكيك المجتمع وتلاحمه، خصوصاً وأن ما تنشره وسائل الإعلام الممولة من الإمارات من اتهامات لخطباء المساجد في تعز بمناطق سيطرة الإصلاح كلها اتهامات تتعلق بالمرأة وبأن هؤلاء الخطباء متطرفون وإرهابيون وتكفيريون بسبب مواقفهم وتنبيههم للأهالي في تعز من الحذر من أنشطة بعض المنظمات الغربية التي تعمل في اليمن في مناطق حكومة التحالف والبعيدة كل البعد عن أي رقابة سواء من الحكومة التابعة للتحالف أو حتى الرقابة المجتمعية.

قد يعجبك ايضا