لن تستمر حالة الـ “لاحرب” والـ “لا سلم”
وما يسطرون -هاشم الدرة- المساء برس|
مع بداية العام الجديد يسعى التحالف لتجذير حالة اللاسلم واللاحرب، مستغلا صبر الشعب اليمني، وحكمة القيادة في صنعاء، وهو الصبر الذي لن يستمر، كما أن الحكمة تقتضي أن مصالح الشعب اليمني وسيادته على أرضه لا مساومة عليها، فالقوات المسلحة اليمنية كما أكدت جاهزة متى ما تم التوجيه.
اعتمد التحالف على ما يظن أنها عناصر قوة بالنسبة له، من قوة مادية وعسكرية وغطاء سياسي وإعلامي، وحماية أمريكية وإسرائيلية، غير أن كل ما ذكر لم ينفعه وقد جرب ذلك، ومن الغباء تجربة المجرب، لأنه نقص في العقل، فثمان سنوات كافية ليصل العدو إلى اليقين بأن تحقيق أهدافه، ضرب من الخيال، المستحيل لا سيما وقد استخدم كل الوسائل وفي المقدمة الخيار العسكري، المدعوم سياسيا وإعلاميا من أمريكا، كما بذل السعودي والإماراتي تريليونات الدولارات وضحى بالآلاف من جنوده وعشرات الألاف من المرتزقة، والنتيجة أنه اليوم أن السعودي يسعى للخروج من مستنقع اليمن الذي تورط فيه خدمة لأمريكا التي ما تزال مصرة على إغراقه ليستمر حلبها له.
استجابت صنعاء للوساطة العمانية وكل المساعي الرامية لوقف الحرب على اليمن ولم تطالب إلا بما هو حق مشروع للشعب اليمني، وهي حقوق طبيعية وإنسانية لا يتم السلام بدونها كما تؤكد صنعاء، خصوصا وقد انقلبت الموازين رأساً على عقب وبات اليمن انطلاقا من حقه في الدفاع عن نفسه وسيادته، يشكل تهديدا حقيقيا للمعتدين.
ومع أن صنعاء قادرة على خلط الأوراق الاقتصادية للتحالف وتعلم تأثير ذلك على العالم، إلا أنها تتحلى بأكبر قدر من الحرص على دول الجوار وإن كانت معتدية، فمشروع صنعاء يحمل في طياته السلام وحسن الجوار لهذا مرت ستة أشهر من الهدنة يضاف إليها شهران وثلاثة أيام، لا حرب فيها ولا سلم وهي حالة لن تستمر وفرصة لن تتكرر لدول التحالف لتراجع حساباتها وتحدد موقفها، فإما سلام يلبي تطلعات اليمنيين أو جولة جديدة من الحرب لا تبقي للتحالف ولا تذر. فالحذر الحذر ، وكأني أرى سحب الدخان تحيل النهار في سماوات المدن السعودية والإماراتية ليلا دامسا خانقا، ومعه سيعود السعودي والإماراتي لذات المربع والاستجداء،، فمن الأفضل ،، من الآن ارحلوا من اليمن.