نبيلة وأخواتها في مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية لكشف آخر المستجدات
صنعاء – المساء برس|
عقدت وزارة الداخلية في صنعاء مؤتمراً صحفيا في المستشفى السعودي الألماني والذي تتلقى فيه الطفلة نبيلة وأخواتها الرعاية الصحية.
كانت نبيلة وأخواتها قد تعرضن لصدمات نفسية بسبب فقدانهن أسرتهن وأصبحن يتيمات الأب والأم ومحرومات من المسكن بعد تعرض مسكنهن للقصف واضطرارهن للجوء لمخيم للنازحين في حي شملان بأمانة العاصمة صنعاء.
وكانت الطفلة نبيلة قد تعرضت لحملة تشهير قادها إعلام التحالف السعودي بعد أن قام عاقل الحي الذي يقع فيه مخيم النزوح بالتقاط مقطع فيديو لها وهي جالسة بالقرب من مكب للنفايات وإلى جوارها كلب ميت، معتقداً أنها أصبحت مصابة بالتوحش وهو ما عمل التحالف السعودي على استغلاله إعلامياً للتشهير بالطفلة نبيلة وإشاعة أنها مصاصة دماء الكلاب، وكان ذلك بهدف استغلال هذه الطفلة والمقطع الفيديو الذي تم تصويرها خلاله للنيل سياسياً من حكومة صنعاء وتحريض الرأي العام بمناطق حكونة صنعاء ضد الدولة.
وقالت مدير عام حماية الأسرة بوزارة الداخلية، العميد دكتور ابتسام المتوكل، في تصريح خاص “للمساء برس”، إن الشخص الذي قام بتصوير الطفلة نبيلة في ذلك الوضع ارتكب جريمة تشهير يعاقب عليها القانون أياً كان مرتكبها، وقالت المتوكل إنه سواء كان المقصود بذلك المقطع التشهير بالطفلة ام فقط تصويرها من دون قصد التشهير فإن ذلك يعتبر بكلا الحالتين جريمة تشهير، أما مسألة استغلال التحالف لهذا المقطع والترويج له واستغلاله بشكل سيء لأغراض سياسية وعدائية القصد منها النيل من صنعاء وتحريض الرأي العام اليمني، فإن إدانة الشخص الذي قام بالتصوير والتشهير بالطفلة على وسائل التواصل الاجتماعي بالتورط عمداً بهذه القضية من ناحية سياسية عدائية فإن ذلك يتوقف على نتائج التحقيقات في النيابة المختصة.
وكانت الهيئة العامة للزكاة قد أعلنت خلال المؤتمر الصحفي أنها تكفلت برعاية الطفلة نبيلة وأخواتها والتكفل بكامل احتياجاتهن فيما ستتكفل الجهات المعنية بوزارة حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية واتحاد النساء بالإجراءات الحياتية من معيشة وتعليم مع بقية النازحات في مخيم شملان بصنعاء وبقية مخيمات النزوح ببقية المحافظات اليمنية الواقعة في نطاق سلطة صنعاء.
وفيما يتعلق بتكبيل الطفلة نبيلة أثناء احتجازها ونقلها على متن ادسيارة الشرطة المحلية، قال مدير مركز الشرطة أثناء المؤتمر إن التعامل مع الطفلة نبيلة تم بناء على ما تلقاه مركز الشرطة من بلاغ تبين أنه بلاغ كاذب لاحقاً بعد إيصال الطفلة للمركز، موضحاً ان مركز الشرطة تلقى البلاغ الكاذب من عاقل الحي الذي يفترض أن يكون شخصاً ذو ثقة ومعاونا لرجال الأمن وبناء على بلاغه جرت طريقة التعامل مع الطفلة نبيلة حينها باعتبار انها مصابة بالتوحش وانها قد تتعرض بالأذى لأشخاص آخرين، لافتاً ان الطفلة فور إيصالها مرمز الشرطة تبين أنها تعاني من حالة نفسية فقط وحينها تم التعامل معها بشكل طبيعي وحظيت بالرعاية بالتزامن مع إبلاغ الجهات الأمنية المختصة وضبط عاقل الحارة بتهمة التشهير والإساءة للطفلة وتقديم بلاغ كاذب بشأنها.