السعودية تتجه لتغذية حرب طائفية ومذهبية في اليمن بعد انسحابها (اعترافات)
متابعات خاصة – المساء برس|
في اعتراف هو الأول من نوعه يصدر عن مكتب قائد قوات ما تسمى “درع الوطن” بشير المضربي، أقرت الأخيرة بأنها لا تتبع أي طرف من الأطراف اليمنية التابعة لتحالف، وأنها فقط تتبع التحالف وتحديداً السعودية بالذات.
هذا الاعتراف ورد على لسان مدير مكتب قائد ما تسمى قوات درع الوطن السلفية المتطرفة التي شكلتها السعودية مؤخراً كقوة عسكرية طائفية تتبعها بشكل مباشر واستلمت أول مهامها العسكرية قبل أيام قليلة باستلام السيطرة على قاعدة العند الجوية المطلة على عدن ومضيق باب المندب.
وكتب أحد نشطاء التحالف من أبناء الصبيحة مقالاً أراد فيه التعريف بهذه القوة الجديدة التي لا تتبع لا رشاد العليمي ولا المجلس الانتقالي ولا وزارة الدفاع ولا طارق صالح ولا أي فصيل مسلح آخر، لكنه قدم اعترافاً صريحاً على لسان مدير مكتب المضربي بأنهم مليشيا عسكرية مسلحة تعمل لحساب ومصلحة السعودية فقط.
في موقع حياة عدن، كتب أحمد راشد الجنيني الصبيحي مقالاً بعنوان “لمن لا يعرف قوات درع الوطن”، وفي سياق المقال الذي يستعرض فيه مواصفات قوات درع الوطن بعبارات طائفية حملت الحقد والكراهية والتفرقة العنصرية ومحاولة غرس المذهبية في بلد فشل فيه التحالف سابقاً في غرسها والعمل عليها، أكد الجنيني أن جواد المضربي مدير مكتب بشير المضربي قائد “درع الوطن” قال له بأن قوات درع الوطن لا تتبع أي طرف يمني ولا أي طرف حتى جنوبي وأنها أيضاً ليس لها أي توجه سياسي لمصارعة أي قوة على الأرض في الجنوب.
كما قال جنيني نقلاً عن المضربي مدير مكتب قائد درع الوطن وقيادات عسكرية أخرى بأن هذه القوات لم تتلقى أي دعم من أي طرف يمني وأنها فقط لا تتلقى دعمها وتمويلها ولا تحظى برعاية إلا من “التحالف العربي وبالأخص المملكة السعودية”.
أما عن الانتماء العقائدي فيؤكد الكاتب الصبيحي نقلاً عن جواد المضربي قوله بأن “ما ينبغي الإشارة إليه هو أن قوات درع الوطن أغلبها من الشباب السلفيين” ويضيف على ذلك بأن الهم الأول لهذه القوات السلفية هو محاربة الشيعة في اليمن، حسب زعمه، وهو ما يكشف حقيقة أن السعودية تعد العدة لإذكاء حرب أهلية في اليمن تحت عناوين طائفية ومذهبية وذلك بالتزامن مع استعداداتها للخروج من اليمن ووقف الحرب.
هذا الاعتراف والترويج لهذه القوات السلفية والتفاخر بالتعريف بها بهذه الطريقة والوضوح في إظهار انتمائها وولائها الأول للسعودية وكذا الوضوح في حقيقة مهمتها التي أنشئت من أجلها والمتعلقة بما ادعاها صاحب المقال بأنها قوات سلفية همها الأول محاربة الشيعة في اليمن” حسب زعمه، هو أكبر دليل على أن السعودية تتجه لتغذية حرب طائفية ومذهبية في اليمن بعد إعلان انسحابها من اليمن وإنهاء الحرب والحصار بهدف إبقاء اليمن منشغلاً بحروب داخلية مذهبية وطائفية كما فعلت في العراق طوال 10 سنوات ماضية.