عيدروس النقيب نموذج ازدواجية وتخبط الحزب الاشتراكي اليمني
خاص – المساء برس|
تحول الدكتور عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي إلى بوق سياسي للمشروع الانفصالي الذي تغذيه الإمارات، وهو نموذج حسب ما يراه مراقبون يعكس حالة التخبط والازدواجية التي يعيشها قيادات الحزب الاشتراكي اليمني.
ذلك ما يتبين من خلال الظهور المفاجئ لعيدروس النقيب في اللقاء الذي نظمه قيادات بالانتقالي في مدينة شفيلد البريطانية والذي جرى خلاله استضافة مراسل قناة NBC الأمريكية في حرب صيف 94 الدكتور توفيق جوزليت للحديث عن حرب 94 وعن التحالف السعودي الإماراتي وعن الجنوب والانفصال.
ويشارك النقيب بصفته عضواً في البرلمان اليمني في العديد من المحافل الدولية والإقليمية بصفته ممثلاً عن بلاده (اليمن) وفي الوقت ذاته يتحرك كشخصية سياسية معارضة غير معترفة بالنظام الذي يمثله في المحافل الدولية كونه أيضاً عضواً في دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
مشاركة الدكتور النقيب في اللقاء الذي عقد في شفيلد رغم عدم أهمية اللقاء بحد ذاته، إلا أنه يكشف حجم ازدواجية قيادات الحزب الاشتراكي اليمني المنخرطة أيضاً في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لا يعترف لا بالحزب الاشتراكي ولا بالوحدة التي يمثلها النقيب بصفته عضواً ببرلمان دولة الوحدة، وهو ما ينطبق أيضاً على أمين عام الاشتراكي الأسبق الدكتور ياسين سعيد نعمان المعين سفيراً بحكومة التحالف لدى بريطانيا.
وفي الوقت الذي كانت فيه قيادات الحزب الاشتراكي اليمني أولى القيادات السياسية اليمنية المناهضة للهيمنة والوصاية الأجنبية على اليمن في عهد حكم نظام 7/7 وهي التي كانت توصف النظام السعودي بالنظام الرجعي والمتخلف والمستبد وهو ما يجعل من مواقفها السابقة أن تكون سبباً في الوقوف ضد التحالف السعودي الإماراتي الذي شن حرباً على اليمن ويحتل اليوم جزءاً كبيراً من جغرافيته، إلا أن هذه القيادات ذهبت إلى الارتماء في حضن الرجعية والتخلف والاستبداد لمجرد أنها حصلت كغيرها ممن هربوا من اليمن على مصدر دخل بالدولار واعتمادات شهرية وامتيازات وإقامة مجانية في فنادق الرياض وأبوظبي.