عبدالسلام يكشف فحوى رسائل صنعاء النهائية للتحالف التي حملها الوفد العماني قبل مغادرته
متابعات خاصة – المساء برس|
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، عن فحوى ما حمله الوفد السلطاني العماني الذي زار صنعاء قبل أيام وغادر أمس الأول من رسائل نهائية مقدمة للتحالف السعودي الإماراتي.
وقال عبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة، إن الوفد العماني التقى في زيارته كلاً من “السيد عبدالملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، ورئيس هيئة الأركان، مشيراً إن اللقاءات كانت مثمرة وقدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات.
وفي إشارة لما حمله الوفد العماني من رسائل موجهة من صنعاء إلى السعودية التي تقود الحرب على اليمن، قال عبدالسلام “حالياً لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم”.
وفيما يبدو أنه شرط نهائي ورئيسي تطرحه صنعاء إذا أراد التحالف إعلان وقف إطلاق نار دائم، قال عبدالسلام بأن “الحديث عن وقف إطلاق نار دائم يجب أن يقابل بفك حصار دائم وصرف المرتبات بشكل دائم وخروج للمحتل”، بمعنى أن الوفد العماني حمل معه رسائل سعودية منها هذا الشرط المتعلق بوقف إطلاق نار دائم، وهو ما قوبل بالرفض المطلق إلا في حالة الخروج النهائي لأي قوات أجنبية ورفع الحصار الكلي وصرف المرتبات بالكامل وبشكل دائم.
ويبدو من حديث عبدالسلام بأن صنعاء لن تكون ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار كما كان عليه الحال أثناء فترة الهدنة التي انتهت في 2 اكتوبر الماضي، وأن على التحالف تنفيذ شروط صنعاء المعنية بالشعب اليمني من رفع للحصار وصرف لمرتبات كافة الموظفين في الشمال والجنوب من عائدات الثروة النفطية وخروج كافة قواته الأجنبية إذا أراد من صنعاء وقفاً دائماً لإطلاق النار، وإلا فإن المعارك العسكرية ستستمر مع تفاوتها في التصعيد والتهدئة من جبهة إلى أخرى على حسب التقدم أو التباطؤ من قبل التحالف في تنفيذ شروط صنعاء ومطالبها المتعلقة بالجانب الإنساني والاقتصادي البحت.
وكان عبدالسلام قد قال في تصريحه لقناة المسيرة بأن وفد صنعاء المفاض ومنذ انتهاء الهدنة أجرى نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط، ولم يكشف عبدالسلام تفاصيل اللقاءات المباشرة مع السعوديين ومن هي الشخصيات السعودية ترأست الوفد السعودي في مفاوضات مسقط.
وقال عبدالسلام إن الأشقاء مي سلطنة عمان سمعوا كلاماً واضحاً من السيد القائد، في إشارة إلى أن ما طرحته صنعاء أمام التحالف لا يحتمل أي تأويل أو مماطلة أو تلاعب بهدف التهرب.
وأضاف عبدالسلام أن أي إجراءات اقصادية تستهدف الوضع في اليمن ستقلب الطاولة، في تهديد صريح وواضح تستبق به صنعاء أي محاولة من التحالف للاتجاه لتصعيد الحرب الاقتصادية على اليمن بسبب تمسك صنعاء بمطالبها الإنسانية.
وقال عبدالسلام بأن الملف الإنساني وفي مقدمته صرف المرتبات وقفاً لميزانية النفط والغاز 2014 لا تزال أولوية صنعاء في المفاوضات، مضيفاً أن صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكافة الموظفين من كل المحافظات اليمنية بلا استثناء، ما يعني أن صنعاء متمسكة بمطلبها بصرف مرتبات كافة الموظفين بما في ذلك الموظفين في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف والمنقطعة رواتبهم بدرجة أقل مما هو عليه الحال لدى الموظفين في مناطق حكومة صنعاء.
وفيما يتعلق بالحوار السياسي قال عبدالسلام “لا يمكن أن نذهب للحوار السياسي في ظل أجواء معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية”، مجدداً تهديده للتحالف في ختام تصريحه بالقول “نحذّر من أي إجراءات اقتصادية تستهدف بلدنا قد تقلب الطاولة وتعيدنا إلى نقطة الصفر”.