السعودية تأمر القوات السودانية بتسليم قاعدة العند الجوية اليمنية لهذا الطرف
خاص – المساء برس|
في تطور لافت على صعيد المشهد العسكري في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، تلقت القوات السودانية المتمركزة في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، أكبر قاعدة جوية من حيث المساحة في الشرق الأوسط، أوامر من قيادة قوات الواجب السعودية في عدن بتسليم القاعدة المطلة عدن وباب المندب للقوات التي شكلتها السعودية في الأشهر القليلة الماضية كمكون عسكري جديد خارج إطار وزارة الدفاع بحكومة التحالف وخارج إطار أي قوات عسكرية أخرى تابعة للأطراف اليمنية التابعة للتحالف.
وعلم “المساء برس” من مصدر عسكري موثوق في قوات التحالف أن السعودية وجهت القوات السودانية بتسليم قاعدة العند لقوات ما تسمى “اليمن السعيد” السلفية التي تم تشكيلها في الأشهر القليلة الماضية في أعقاب إطاحة التحالف بعبدربه منصور هادي والمجيء بالعليمي رشاد رئيساً لمجلس قيادة رئاسي مكون من 7 أشخاص هو ثامنهم.
المصدر العسكري أكد لـ”المساء برس” أن قائد قوة الواجب السعودي في عدن أعطى توجيهاته لقائد المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في عدن، العميد فضل حسن العمري والذي بدوره حرر مذكرة باسم قوات التحالف وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة للقوات السودانية في قاعدة العند في لحج بتسليم القاعدة لقوات ما تسمى درع الوطن، أو ما كانت تسمى قبل ذلك بقوات “اليمن السعيد”.
مراقبون اعتبروا هذه الخطوة من السعودية ضربة قوية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان يسعى لأن يستلم القاعدة كتأمين ظهره في عدن.
وبحسب المصدر فقد تم تكليف كلاً من الشيخ محي الدين الصبيحي والذي يعد المسؤول الأول والمكلف سعودياً بتجنيد أبناء الصبيحة في تشكيل عسكري جديد أطلق عليه سابقاً اليمن السعيد ثم تحول اسمها لاحقاً لقوات درع الوطن بعد ضغط من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعترض على تسمية (اليمن)، وأيضاً الشيخ نائل عيسى والقيادي السلفي بشير المضربي الصبيحي القائد العام لقوات درع الوطن بالإشراف المباشر على استلام هذه القوات للقاعدة الجوية والعسكرية الأكبر في اليمن.
وحسب المصدر فإن استلام القاعدة سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
الجدير بالذكر أن قوات اليمن السعيد أو ما تعرف اليوم بـ”درع الوطن” شكلتها السعودية من بعد تشكيلها ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” برئاسة رشاد العليمي، ولم تكن هذه القوة تتبع أي طرف من الأطراف اليمنية التابعة للتحالف بشقيه السعودي والإماراتي، وكانت المؤشرات كلها تقود إلى أن هذه القوة تصنعها السعودية كورقة ضغط ومساومة للتحكم والسيطرة على مجلس القيادة الرئاسي لاحقاً مثلما فعلت الإمارات بتشكيل قوات المجلس الانتقالي التي ظلت ورقة المساومة أمام ما كانت تسمى الشرعية في فترة عبدربه منصور هادي.
وحالياً يفترض بأن تكون قوات درع الوطن هي أول تشكيل عسكري تابع للمجلس القيادي، غير أن ولاء كل منتسبي هذه القوة وتبعية قياداتها هو للسعودية بالدرجة الأولى.
ومعظم منتسبي اليمن السعيد أو “درع الوطن” من أبناء الصبيحة والجزء القليل منهم من المحافظات الجنوبية الغربية ومن شبوة أيضاً وبعض هؤلاء المنتسبين لدرع الوطن هم مجندين سابقين في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذين تركوا الانتقالي بعد انقطاع مرتباتهم والتحقوا بهذه القوة من أجل الراتب والمال.
وتلقت هذه القوات تدريبتها وتم تجنيدها طوال الأشهر الماضية من بعد تشكيل المجلس القيادي، في معسكرات طارق صالح في الساحل الغربي، وهذا ما جعل البعض يعتقد بأن هذه القوات هي تابعة لطارق صالح غير أن الصحيح أنها تابعة للسعودية بالدرجة الأولى وتلقت تدريباتها وفترة التجنيد داخل معسكرات طارق .