بشأن أحداث ديسمبر.. ماذا حدث بين صنعاء والسفارة الروسية وبماذا هددت واشنطن
خاص – المساء برس|
أقيمت اليوم في العاصمة صنعاء، ندوة عن أحداث 2 ديسمبر 2017، كشفت فيها صنعاء معلومات جديدة عن بعض التفاصيل التي حدثت في تلك الفترة ولم تُكشف للإعلام حتى اليوم.
وكشف العميد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع التابعة لحكومة صنعاء في الندوة التي أقامتها الدائرة بهذا الخصوص، أن السفارة الروسية وبعد مقتل علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر، همت بالمغادرة من صنعاء في عصر اليوم ذاته، مضيفاً أن السفارة الروسية تلقت بلاغاً حينها من رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أبلغها خلالها بأن مغادرة صنعاء ليست كما العودة، في إشارة إلى أن روسيا ستضطر مرة أخرى للعودة إلى صنعاء وحينها لن تكون قادرة على ذلك إن قامت بمغادرة صنعاء في ذلك اليوم بسبب مقتل صالح لفرض عزلة دبلوماسية على صنعاء.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي كشف بن عامر أن الأمريكيين هددوا أثناء أحداث ديسمبر بأنهم سينفذون إنزالاً جوياً في صنعاء، وبهذا الشأن رد حينها رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد على الأمريكيين برسالة تضمنت كلمتين فقط “جربوا حضكم” وبعدها تراجع الأمريكيون عن تهديدهم ذلك.
وكان علي عبدالله صالح قد فجر انقلاباً على حلفائه في صنعاء “أنصار الله”، بدعم من التحالف السعودي الإماراتي في الثاني من ديسمبر 2017 ولكن سرعان ما انتهى انقلاب صالح بالفشل ومقتله بعد يومين فقط وذلك بعد رفض أنصار صالح الاستجابة لدعوته للخروج بالسلاح ضد سلطات صنعاء خاصة بعد أن رأى أنصار صالح أن التحالف السعودي يشن غارات جوية داعمة لمقاتلي صالح حينها ضد قوات الجيش والأمن في صنعاء والمناطق الأخرى.