حكومة التحالف تنفق الأموال على أبنائها في الخارج فيما الجرحى يُبلغون بعدم استكمال علاجهم
خاص – المساء برس|
هذا ما تكشفه وثائق أسماء الطلاب الحاصلين على منح دراسية والذين تبين أن جميعهم أبناء وأحفاد وأقارب كل المسؤولين العاملين تحت قيادة التحالف السعودي الإماراتي والذين من بينهم إلى جانب العليمي وآخرين، سلطان البركاني رئيس برلمان حكومة التحالف الذي وجد اسم نجله من بين أسماء أبناء المسؤولين الآخرين.
حيث كشفت وثيقة من بين كشوفات المنح المسربة مؤخراً حصول نجل البركاني “مصعب سلطان سعيد البركاني” على منحة دراسة الدكتوراة في ماليزيا كما وجد اسم أحد أقارب رشاد العليمي ضمن الكشف ذاته “سامي عبده محمد عبدالله العليمي” الذي ابتعث لدراسة الدكتوراة في ماليزيا خلافاً لثلاثة من أبناء العليمي كانت أسماؤهم ضمن كشفين آخرين ابتعثوا للدراسة في كندا.
وقبل يومين أصدرت اللجنة الطبية العسكرية المعنية بمتابعة علاج الجرحى الذين قاتلوا مع التحالف السعودي الإماراتي ضد بلادهم، بياناً أوضحت فيه ما تعرضت له مخصصات علاج الجرحى البالغة أكثر من 12 مليون دولار، من إلغاء نهائي رغم أنها كانت قد رصدت وأقرت سابقاً ضمن ميزانية وزارة الدفاع في حكومة التحالف، وبناءً على ذلك قررت اللجنة إنهاء علاج الجرحى الذين سقطوا وهم يقاتلون تحت قيادة التحالف السعودي الإماراتي معظمهم سقطوا في الجبهات الحدودية وهم يدافعون عن الجيش السعودي، كما قررت اللجنة إعادة الجرحى الذين يتلقون علاجهم في الخارج بسبب عدم وجود المال اللازم لعلاجهم بعد أن قررت سلطة التحالف إلغاء المبلغ المرصود لعلاجهم.
تبرر حكومة التحالف إلغاء استكمال علاج جرحى ما تسمى “الشرعية” لعدم وجود الدعم المالي الكافي لعلاجهم نظراً لشحة الإيرادات، غير أن هذه الإيرادت التي تدعي أنها شحيحة لم تجد طريقها للانقطاع إلا لدى الجرحى، لكنها لم تنقطع عند أبناء المسؤولين التابعين للتحالف الذين ينفق عليهم شهرياً ملايين الدولارات خاصة أولئك الذين يتم إرسالهم للدراسة في الخارج على نفقة الدولة “الشحيحة”.