“خدام خدام الجرافي” محافظ محافظة حضرموت “الإماراتية”

خاص – المساء برس| كتب: يحيى محمد الشرفي|

لم تعد تخجل أدوات التحالف السعودي الإماراتي من المجاهرة علناً والتفاخر أيضاً بالعمالة لمن يحتل بلادهم ومن وطأت أقدامه أرضهم كمحتل لها لا كداعم لأبنائها ومساند لهم، من خلال تبرير الاحتلال بمزاعم التحرير وضرورة المصير المشترك، وتبرير مصادرة القرار السيادي بمزاعم المصالح المشروعة لـ”الأشقاء” وفتات ما يمنحه التحالف لأدواته من أموال هي أساساً من ثروات اليمن المنهوبة بأنها الدعم السخي المالي من “الأشقاء”.

بل ذهبت هذه الأدوات إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال الاحتفال في محافظة يمنية بالعيد الوطني لدولة من الدول التي تحتل أجزاءً من اليمن بدعوى الحماية.

ما حدث في مدينة المكلا من احتفال قام به أتباع الإمارات التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي يوم أمس الجمعة بمناسبة اليوم الوطني للإمارات، كان متوقعاً وليس مستغرباً على الإطلاق على من أصبحوا يتفاخرون بكونهم أتباعاً للإماراتيين ولا يجدون حرجاً في ذلك بل ويدافعون عن موقفهم ووجهة نظرهم العوجاء.

لكن المصيبة والغريب في الأمر أن يأتي ابن السلطة التي كانت تحكم في اليمن والتي يُراد إعادة تدويرها اليوم من جديد للعودة للحكم في جزء من اليمن ويتفاخر هو الآخر بأنه أصبح “خدام خدام الجرافي”، إنه المحافظ الذي أتت به الإمارات من دهاليز سلطة صالح عفاش ودفعت به ليكون محافظاً لحضرموت.

مبخوت بن ماضي، واحد من مسؤولي سلطة عفاش، فهو عضو في البرلمان اليمني عن حزب المؤتمر، البعض استبشروا خيراً بهذه الشخصية كونها كانت عنصراً من عناصر نظام عفاش الذي وإن كان عميلاً هو الآخر للخارج إلا أنه كان يداري عمالته وعمالة مسؤوليه من تحت الطاولة لإخفائها من أعين الناس، ولم يكن البعض يتخيل أن يصل انحطاط وهوان وذل هؤلاء الأشخاص إلى ما وصلوا إليه اليوم.

من الممكن أن يتفهم البعض السقوط المهين والمذل لأتباع الانتقالي الذين يريدون أن يكونوا إماراتيين أكثر من محمد بن زايد، لكن أن يكون ابن الدولة والسلطة هو أيضاً يتفاخر بكونه بات في مقام خدام خدام الجرافي، فهذه مصيبة إن لم تكن هي لعنة القرن على أبناء حضرموت.

وهنا نريد تذكير “خدام خدام الجرافي” بأن المحافظة التي جيء به ليكون على رأس سلطتها، مطارها الرئيسي الدولي في مدينة المكلا خاضع كلياً للاحتلال العسكري الإماراتي ولا يجرؤ “الخدام بن ماضي” على دخول المطار الذي أصبح قاعدة عسكرية مغلقة منذ سنوات، ومع ذلك يذهب بن ماضي للاحتفال باليوم الوطني للإمارات وكأنه محافظ لمحافظة إماراتية لا يمنية.

ملاحظة: نظراً لرفض أبناء المكلا المشاركة في حفل الهوان والذل الذي أقامه أتباع أتباع الإمارات، فقد لجأ بن ماضي ومن معه من أتباع الإمارات في الانتقالي إلى الإتيان بأبناء الجالية الأفريقية المقيمين منذ سنوات في حضرموت والذين يطلق عليهم اسم (المولدين) وتوزيع مبالغ مالية لهم مقابل حضورهم وحتى مع ذلك لم يكتمل العدد فاستخدموا الأطفال للتغطية وهذه الصور نشرها إعلام التحالف شاهد على ذلك.

قد يعجبك ايضا