الإصلاح يتهم الانتقالي بمساعي التصعيد ضد قواته في حضرموت ويصف قياداته بالميشيا
رصد خاص – المساء برس|
اتهمت وسائل إعلام حزب الإصلاح المجلس الانتقالي الجنوبي الذي عادت لتسميته بـ”المليشيات” بأنها تتجهز لتصعيد عسكري في المحافظات الشرقية وتحديداً في حضرموت والمهرة.
وتناولت وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح تصريحات ناصر الخبجي القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي واصفة إياه بـ”القيادي في مليشيات الانتقالي”، وكان ناصر الخبجي قد قال أن “هناك انتصارات قادمة سيتم تحقيقها في حضرموت والمهرة بعد الانتصارات التي شهدتها محافظتي أبين وشبوة”.
واعتبر الإعلام التابع للإصلاح تصريحات الخبجي بأنها تهديدات ضد “القوات الحكومية المنتشرة في محافظتي المهرة وحضرموت” في إشارة لقواته المنضوية في وزارة الدفاع بحكومة التحالف خاصة قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يطالب الانتقالي بخروجها من وادي حضرموت والمناطق التي تنتشر فيها على امتداد حقول وآبار النفط.
وكان الخبجي أكد في كلمة سابقة له بأن ما حدث في كل من محافظتي شبوة وأبين من سيطرة لعناصر المجلس الانتقالي وخروج لقوات الإصلاح نهائياً باستثناء بعض المناطق، هو إجراء تم بالاتفاق مع التحالف السعودي الاماراتي، في إشارة من الخبجي إلى أن التحالف لا يزال يقف إلى جانب المجلس الانتقالي لتمكينهم من السيطرة على المحافظات الشرقية.
غير أن مزاعم الخبجي غير صحيحة حسب ما يؤكد مراقبون وما يؤكده الواقع على الأرض، حيث تهدف السعودية حالياً إلى تقليص نفوذ الانتقالي ومنع تمدده في المحافظات الشرقية.
وكان الإعلام التابع للإصلاح قد تخلى عن مصطلح “الميليشيات” التي كان يوصف بها قيادات المجلس الانتقالي، إلا أنه عاود لاستخدام هذا المصطلح مجدداً، ما يؤكد تصاعد الصراع بين الاقطاب التابعة للتحالف السعودي الإماراتي التي تتصارع فيما بينها في المحافظات الجنوبية، وهو صراع يتزامن مع صراع عنيف وانقسام كبير داخل ما يسمى المجلس القيادي برئاسة رشاد العليمي الذي يعجز منذ أسابيع عن العودة إلى مدينة عدن.