بريطانيا ترمي بقرارات العليمي عرض الحائط وتتمنى إقامة علاقات جيدة مع “الحوثيين”

متابعات خاصة – المساء برس|

أكدت المملكة المتحدة، اليوم الأحد، تجاهلها لقرار مجلس العليمي باعتبار أنصار الله “الحوثيين” جماعة إرهابية وهو القرار الذي لم يعره المجتمع الدولي أيضا أي اهتمام، حتى أن صنعاء لم ترد على هذا القرار مطلقا، استهانة منها من مصدره.

وبرغم قرار مجلس العليمي إلا أن بريطانيا وعبر سفيرها في اليمن المقيم في الرياض، أكدت أنها تتمنى إقامة علاقات جيدة مع صنعاء، حيث قال السفير ريتشارد أوبنهايم بأن بلاده ليست لديها مشكلة مع الحوثيين في حد ذاتهم، وهذا تأكيد منه على أن قرار مجلس العليمي اعتبار أنصار الله  كـ”جماعة إرهابية” قرار لا قيمة له، مع أن اوبنهايم حمل صنعاء مسؤولية الدمار الذي حدث جراء الحرب، وهذا أيضا هراء مفضوح، لأن من دمر اليمن هو التحالف وفصائله المتحاربة حتى اليوم فيما يسيطر عليه من الاراضي اليمنية حيث حول الصراع بينها تلك المناطق لمدن مدمرة كما هو عليه الحال في مدينة تعز التي تحولت لمدينة أشباح تحكمها العصابات.

أوبنهايم وفي حديث له في صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن، إدعى حرص بلاده على إنهاء الحرب في اليمن وحثها لجميع الأطراف على الحوار لصالح السلام، وقال :”إن الحوثيين إنهم جزء مهم من الطيف السياسي في اليمن، إنهم يمنيون، ونحن نحترم ذلك، ونحترمهم بهذا المعنى. وأعتقد أن ما يجب تغييره هو سلوكهم”، في إشارة منه إلى محاولات التحالف اليائسة لتحويل صنعاء إلى قوة سياسية خاضعة لإملاءات بريطانيا وأمريكا، وهو الأمر الذي ترفضه صنعاء التي تؤكد أن ما ضحى به اليمنيون طيلة ثمان سنوات من الدماء لا يمكن أن يكون ثمنه إلا الاستقلال واستعادة السيادة بعيدا عن إملاءات الخارج.

وزعم السفير البريطاني أن لديه قنوات خاصة وقنوات مباشرة مع “الحوثيين”، وأنه يستخدمها لتوضيح موقف المملكة المتحدة، كما قال إنه قابل المتحدث الرسمي باسمهم محمد عبد السلام في مسقط، قبل ثلاثة أشهر وكانت مناقشة بناءة حول عملية السلام، حسب قوله. وهو الأمر الذي لم تؤكده صنعاء.

وحول الهدنة ومحاولة استمراها قال أوبنهايم، إن بلاده تحاول البناء عليها للوصول لحل سياسي شامل، وهو الأمر الذي نفاه رئيس مجلس صنعاء السياسي مهدي المشاط الذي أكد في كلمة له في أكتوبر الماضي أن الدول الأجنبية وعلى رأسها أمريكا هي التي تعيق كل مساعي تجديد الهدنة، حيث تعرقل مسارات التجديد، التي كادت صنعاء والسعودية أن تصل إليها.

قد يعجبك ايضا