ما دلالات العملية الأخيرة لقوات صنعاء في ميناء قنا؟
خاص – المساء برس|
كشف البيان الأمريكي الفرنسي البريطاني المشترك الذي صدر مساء اليوم الخميس بشأن العملية الهجومية التي نفذتها قوات صنعاء أمس الأربعاء في ميناء قنا بمحافظة شبوة جنوب اليمن والتي بسببها امتنعت سفينة شحن نفطية من تحميل كمية من النفط الخام اليمني، كشف البيان المشترك للدول الثلاث عن أهمية هذه العملية والنجاح الذي حققته في منع نهب الثروة اليمنية النفطية.
وبحسب الباحث اليمني ونائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء، العميد عبدالله بن عامر، فإن أهمية منع محاولة نهب النفط من ميناء قناة تكمن في أنها جاءت بالتزامن مع زيارة السفير الأمريكي إلى حضرموت.
وأكد بن عامر في تغريدة على حسابه بتويتر أن أهمية العملية تكمن أيضاً في أنها “تؤكد القدرة العملية النوعية على الاستمرار في تنفيذ الإجراءات المتخذة لمنع نهب الثروة”، وأيضاً “تجدد الالتزام تجاه حقوق الشعب في ثروته وعلى رأس تلك الحقوق المرتبات”.
وكانت الدول الثلاث المتضررة من وقف نهب النفط اليمني قد أصدرت بياناً مشتركاً باسم سفاراتها لدى اليمن، تضمن إدانة للهجوم الذي نفذته قوات صنعاء زاعمة بأنه هجوم “إرهابي” كما زعم البيان قيام قوات صنعاء “باعتداء على خطوط الشحن الدولية والتدفق السلس للضروريات الأساسية”، في إشارة فيما يبدو، للضربة التي استهدفت قواتاً تابعة لطارق صالح في الساحل الغربي في ميناء الحيمة أقصى جنوب الحديدة على الشريط الساحلي بالبحر الأحمر والذي قالت قوات خفر السواحل التابعة لحكومة العليمي المدعومة من التحالف أنه أدى لسقوط 3 من عناصر خفر السواحل.
ومن خلال بيان السفارات الثلاث واعتبارها هجوم الساحل الغربي بأنه يعتبر اعتداء على خطوط الشحن الدولية والتدفق السلس للضروريات الأساسية، يتضح أن الدول الثلاث تعتزم اتخاذ هذا الهجوم ذريعة لابتزاز اليمنيين من جديد باستئناف قطع الإمدادات من المشتقات النفطية نحو ميناء الحديدة واستخدام الحصار ضد المدنيين وسيلة للضغط على صنعاء.
هذا الأمر فيما يبدو كان من ضمن توقعات القيادة السياسية في صنعاء والتي أوعزت لرئيس استخباراتها العسكرية اللواء عبدالله يحيى الحاكم بالتصريح اليوم بتهديدات شديدة اللهجة ألمح فيها باستعدادات صنعاء لأي معركة بحرية قادمة، في إشارة إلا أن رد صنعاء على أي خطوة تقدم عليها واشنطن والتحالف سيقابل برد عنيف.
وكان الحاكم قد تحدث اليوم أثناء اختتام الدورة الثالثة “استخبارية ثقافية” والتي نظمتها مدرسة الاستخبارات العسكرية لعدد من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة، التي تنتشر في المحافظات الساحلية الغربية لليمن، قائلاً إن “المواجهة البحرية أشد من أي مواجهة أخرى، ما يتطلب العمل لها بشكل دقيق وجيد وبجهود أكبر”، موضحاً أن “البحر مليء بدول العدوان ووسائله العسكرية، ورسالة أمس كانت واضحة ورسائل القوات المسلحة ليست عابرة بل هي جدية”.