تهديد ضمني للسفيرة السعودية..صنعاء تعقد علاقة الرياض بواشنطن
متابعات خاصة – المساء برس|
كشفت العلاقات المتوترة بين المملكة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، جانبا هاما من قوة تأثير صمود صنعاء، على واقع تلك العلاقة القائمة على المصالح بين الحليفين.
هذا ما أكده مراقبون بأن العلاقات الأمريكية السعودية ومنذ بداية الحرب على اليمن شابها الكثير من نقاط التحول والتعقيدات، والتناقضات التي لم يكن لها أن تكون لولا انتصار صنعاء بصمودها وقدرتها على مواجهة الحلفاء، طيلة السنوات الماضية، مؤكدة أن معركة النفس الطويل والتي فرضتها صنعاء، لم تصب إلا في مصلحتها، خلافا لما صرح به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أكثر من مناسبة.
اليوم ومع التطورات العالمية خاصة نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، تأكد أن من يعيش الأزمة الحقيقة في المنطقة هم السعوديون وحليفهم الأمريكي، حيث لم يقووا على مواجهة هذه التطورات، بالتزامن مع حربهم على اليمن، حيث انعكس ذلك الضعف على الأداء العسكري والسياسي لكلا الحليفين، في وقت قويت فيه صنعاء على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية.
وللتأكيد على ما ذهب إليه المراقبون فقد استشهدوا بما قالته السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، اليوم حول، دعوة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى مراجعة عقود بيع السلاح للمملكة، ردا على أوبك بلس بخفض انتاج النفط الذي سيترك أثرا على المستهلك الأمريكي، وأثره أيضا على نتيجة الانتخابات الأمريكية النصفية.
وقالت السفير السعودية :”إن خفض مبيعات السلاح الأمريكي للرياض من شأنه أن يعرض الأمريكيين المقيمين في بلادها للخطر، مشيرة في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية، إلى أن صواريخ جماعة الحوثي” لا تفرق بين الأمريكيين وغيرهم على الأراضي السعوديةـ التي يعيش فيها ويعمل 80 ألف أمريكي ،وفقا للسفير السعودية، التي هددت الأمريكيين بالقول إن:” إنه عندما يتم إطلاق صاروخ من اليمن، لا ينعطف هذا الصاروخ إلى اليسار أو اليمين، لأنه أمريكي”.
ومع أن صواريخ صنعاء لم تقتل مدنيا واحدا سعوديا كان أو أجنبي، حيث تبرع صنعاء في انتقاء أهدافها، غير أن هذه التصريحات تكشف مستوى القلق السعودي العالي من تنامي قدرات صنعاء العسكرية، كما يكشف مستوى التعقيد الحاصل بين الرياض وواشنطن.