عقب تسريبات محضر اجتماع الانتقالي.. مصادرة هواتف وجواز الزبيدي في الرياض
خاص – المساء برس|
كشف ناشط سياسي وقيادي سابق في ما يسمى المقاومة الجنوبية التي قاتلت بداية الحرب على اليمن مع التحالف جنوب البلاد، عن قيام السعودية بمصادرة جواز وهواتف عيدروس الزبيدي الذي يخضع مع بقية أعضاء ما يسمى المجلس القيادي للإقامة الجبرية في العاصمة الرياض.
وكانت السعودية قد منعت أعضاء مجلس القيادة بالعودة إلى عدن أسوة برئيس المجلس رشاد العليمي والذي عاد عدن بعد غياب دام أكثر من شهرين متتاليين على خلفية صراعات وانقسامات داخل المجلس الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي كبديل عن عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر اللذين استخدمتهما السعودية والإمارات 7 سنوات كغطاء للحرب على اليمن وتدخلها عسكرياً.
وقال الناشط السياسي والقيادي التابع لحزب الإصلاح، عادل الحسني، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن فريقاً من السعوديين داهموا مقره اليوم وأخذوه منه جواز سفره وهواتفه.
إلى جماعة الإنتقالي الإماراتي هل بلغكم ما حصل الليلة لزعيمكم عيدروس الزبيدي في السعودية !!
— عادل الحسني (@Adelalhasanii) October 23, 2022
اخذوا جوازه وتلفوناته
— عادل الحسني (@Adelalhasanii) October 23, 2022
يأتي ذلك بعد تسريب وسائل إعلام جنوبية محضر اجتماع لهيئة رئاسة الانتقالي الأربعاء الماضي تضمن وجود تعليمات وتوجيهات بعث بها الزبيدي من الرياض في رسالة لهيئة رئاسة الانتقالي تضمنت اتهاماً منه للرياض بالتواطؤ مع طارق والإصلاح والعليمي ضد المجلس الانتقالي.
كما وجه الزبيدي حسب ما ورد في محضر الاجتماع الذي نشر تفاصيله مع صورة من تلك الوثيقة، موقع الجنوب اليوم، المحسوب على الحراك الجنوبي، وجه الزبيدي كل قيادات الانتقالي أمنيين وعسكريين بعدم البوح بأي معلومات هامة أمام قيادات التحالف سواءً كانوا سعوديين أو إماراتيين، في إشارة لقيادات التحالف في الجنوب.
كما تضمنت التوجيهات أيضاً تكليف جهاز أمن الدولة التابع للانتقالي بمراقبة تحركات قيادات مجلس القيادة الرئاسي بما فيهم رشاد العليمي أيضاً ومراقبة كافة الاتصالات واللقاءات والتحركات ومراقبة تحركات أي قيادات جنوبية يشتبه في تعاملها مع طارق أو الإصلاح أو العليمي ورصدها بشكل دقيق والرفع بها على شكل تقارير دورية أولاً بأول للقيادة.
وكان المحضر ذاته قد كشف أن الزبيدي أبلغ في رسالته هيئة رئاسة الانتقالي بأن التحالف يسعى لتقليص نفوذ الانتقالي وسيطرته وإضعافه في الجنوب من خلال استبعاد قياداته من أي تشكيلات أو مناصب واستبدال المقربين من الانتقالي والمحسوبين عليه بقيادات جنوبية محسوبة على الرياض حتى وإن كانت محسوبة على الإصلاح أو جناح المؤتمر التابع للإمارات.
الجدير بالذكر أن الزبيدي كان قد مُنع يوم أمس من المشاركة في اجتماع ما أطلق عليه العليمي “مجلس الدفاع الوطني” والذي خرج ببيان وصف فيه قوات صنعاء بالمنظمة الإرهابية وهدد باتخاذ قرارات رداً على قيام صنعاء منع التحالف من استمرار نهب النفط اليمني، وهو ما أثار سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين بما فيهم النخبة السياسية الموالية للتحالف أيضاً.
ونظراً لما قد يثيره القرار السعودي بإخضاع الزبيدي للإقامة الجبرية ومنعه من الظهور من سخط لدى الانتقالي ضد الرياض، دفعت الأخيرة بأحد ناشطيها المقربين من بن سلمان، الدكتور فهد الشليمي الخبير العسكري الكويتي والمقيم في الرياض، بنشر صورة سابقة تجمعه مع الزبيدي على حسابه بتويتر زعم فيها أنه التقى الزبيدي وتناول معه العشاء.